هبطت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعدما أظهرت تقارير زيادة غير متوقعة للمخزونات في الولايات المتحدة ، ومع ترقب المستثمرين لقيام واشنطن بفرض رسوم جمركية على الصادرات الصينية، وفقا لوكالة رويترز.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا، أو 0.7 %، إلى 63.89 دولار للبرميل.
كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 36 سنتا، أو 0.6 %، إلى 58.88 دولار للبرميل.
وهو تراجع عن أعلى مستوى وصل إليه الخام خلال أكثر من شهرين والذي سجله أمس الثلاثاء.
ووفقا لبيانات معهد البترول الأمريكي فإن مخزونات الخام الأمريكي سجلت ارتفاعا مفاجئا بالأسبوع الأخير، كما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وارتفعت مخزونات الخام بمقدار 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السادس من ديسمبر إلى 447 مليونا.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض مقدراره 2.8 مليون برميل.
ومن المقرر أن يصدر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق اليوم.
ويستمر النزاع التجاري بين واشنطن وبكين في إلقاء ظلاله على توقعات الطلب على النفط.
وذلك مع اقتراب الموعد المقرر لسريان الجولة التالية من التعريفات الأمريكية على الواردات الصينية يوم 15 ديسمبر.
وفي فنزويلا، قفز إنتاج الخام في نوفمبر بأكثر من 20 % عن الشهر السابق.
و وصل إلى أعلى مستوى منذ شددت واشنطن عقوباتها على شركة النفط الوطنية الفنزويلية “بي.دي.في.إس.إيه” فى أغسطس الماضى.
يذكر أن الحروب التجارية والهجمات الإرهابية على منشآت نفطية سعودية، قد ضغطت على أسعار النفط العالمية هذا العام.
وتحركت الأسعار فى نطاق تراوح من 56 إلى74 دولارا للبرميل في 2019.
ففي شهر أبريل الماضي، قفزت أسعار الخام لتلامس مستوى قياسياً، بلغ 74 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى للأسعار العام الحالي.
وكانت القفزات على خلفية العقوبات الأمريكية على إيران، وتصريحات مسئولي الإدارة الأمريكية، بعدم استثناء أحد من التعامل النفطي مع إيران.
ولم تلبث أسعار النفط بالارتفاع، إلا أنه قابلها مخاوف من انخفاض الطلب العالمي من جهة، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي من جهة أخرى.