انخفضت أسعار النفط بأكثر من دولار واحد للبرميل يوم الاثنين بعد أن قررت أوبك+ تسريع زيادات الإنتاج، مما أثار مخاوف بشأن زيادة المعروض في سوق تخيم عليه توقعات الطلب غير المؤكدة، بحسب وكالة رويترز.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.54 دولار، أو 2.51%، لتصل إلى 59.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:55 بتوقيت جرينتش)، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 56.61 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 1.64 دولار، أو 2.81%.
وفاقمت هذه التحركات الخسائر بعد أن انخفض خام برنت بنسبة 8.3% وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7.5% الأسبوع الماضي، على خلفية تزايد مخاوف المعروض بعد أن أشارت السعودية إلى قدرتها على التعامل مع انخفاض الأسعار لفترة طويلة.
وقال أولي هانسن، المحلل في ساكسو بنك، إن ذلك عوض التفاؤل في جانب الطلب باحتمالية إجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين. اتفقت أوبك+ يوم السبت على تسريع وتيرة زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي، بزيادة الإنتاج في يونيو بمقدار 411 ألف برميل يوميًا.
بزيادة الإنتاج في يونيو من قِبل ثمانية مشاركين في مجموعة أوبك+، التي تضم حلفاء من خارج أوبك مثل روسيا، سيصل إجمالي الزيادات المجمعة لأبريل ومايو ويونيو إلى 960 ألف برميل يوميًا، وهو ما يمثل تخفيفًا بنسبة 44% من التخفيضات المختلفة البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا والمتفق عليها منذ عام 2022، وفقًا لحسابات رويترز.
وصرح بيتر ماكنالي، المحلل في شركة ثيرد بريدج: “بالنسبة للمنتجين خارج مجموعة أوبك+، الذين يمثلون الآن ما يقرب من 60% من إمدادات النفط العالمية، ربما تكون مكاسب حصتهم السوقية قد بلغت ذروتها إذا تم ضخ هذه البراميل الجديدة في السوق وانخفضت الأسعار”.
وأبلغت مصادر من أوبك+ رويترز أن المجموعة قد تخفف تخفيضاتها الطوعية بالكامل بحلول نهاية أكتوبر إذا لم يُحسّن الأعضاء التزامهم بحصص الإنتاج الخاصة بهم. أفادت مصادر في أوبك+ أن السعودية تضغط على أوبك+ لتسريع إنهاء تخفيضات الإنتاج السابقة لمعاقبة العراق وكازاخستان، العضوين الآخرين، على عدم التزامهما بحصصهما الإنتاجية.
وصرح هانسن من ساكسو بنك: “إن زيادة الإنتاج، التي حثت عليها السعودية، تهدف إلى تحدي إمدادات النفط الصخري الأمريكي بقدر ما تهدف إلى معاقبة الأعضاء الذين استفادوا من ارتفاع الأسعار متجاهلين حدود إنتاجهم”.