تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، لكنها اتجهت لتحقيق مكاسب أسبوعية، إذ طغت التوترات في الشرق الأوسط وتعطل إنتاج النفط على المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، بحسب وكالة رويترز.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا، بنسبة 0.62%، إلى 78.61 دولارا للبرميل بحلول الساعة 17:17 مساءا بتوقيت جرينتش.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61 سنتا، بنسبة 0.82%، إلى 73.47 دولارا.
وعلى مدار الأسبوع، يتجه الخام الأمريكي للارتفاع حوالي 2% بينما يتجه برنت للارتفاع حوالي 1%.
تراجع أسعار النفط
وقال تيم سنايدر، الخبير الاقتصادي في شركة ماتادور إيكونوميكس: “إن الكثير من الزيادة في أسعار النفط الخام تأتي من المخاطر المتزايدة في الشرق الأوسط والمتاعب في البحر الأحمر”.
وتصاعدت التوترات في غزة يوم الجمعة مع تقدم القوات الإسرائيلية جنوبا ضد مقاتلي حماس.
وفي وقت سابق من الأسبوع، شنت باكستان ضربات على مسلحين انفصاليين داخل إيران في هجوم انتقامي، في حين شنت الولايات المتحدة ضربات جديدة ضد صواريخ الحوثي المضادة للسفن التي تستهدف البحر الأحمر.
ورغم أن التوترات في الشرق الأوسط لم توقف أي إنتاج للنفط، إلا أن انقطاع الإمدادات استمر في ليبيا.
وفي الولايات المتحدة، ظل نحو 30% من إنتاج النفط في داكوتا الشمالية، ثالث أكبر ولاية منتجة في البلاد، مغلقا بسبب البرد الشديد، حسبما ذكرت هيئة خطوط الأنابيب بالولاية يوم الجمعة.
وانخفض الإنتاج بنحو 700 ألف برميل يوميا، أو أكثر من النصف، في منتصف الأسبوع.
وقال كريج إيرلام المحلل في أواندا للوساطة المالية: “لا تزال اضطرابات الإمدادات تشكل خطرا صعوديا، لكن هناك مخاطر هبوطية أيضا، بما في ذلك الاقتصاد العالمي”.
وفي الصين، أثار النمو الاقتصادي الأبطأ من المتوقع في الربع الرابع الشكوك حول التوقعات بأن الطلب الصيني سيقود نمو النفط العالمي في عام 2024.
وارتفعت علاوة عقد برنت للشهر الأول إلى عقد الستة أشهر إلى ما يصل إلى 2.15 دولار للبرميل يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر. يشير هذا الهيكل، الذي يسمى التخلف، إلى تصور ضيق العرض للتسليم الفوري.