تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الثلاثاء، حيث راقب المستثمرون التقارير التي تفيد بأن إسرائيل اقترحت وقف القتال لمدة شهرين في غزة، وهو ما من شأنه أن يمثل تهدئة كبيرة في الحرب، بحسب قناة سي إن بي سي.
وخسر عقد غرب تكساس الوسيط لشهر مارس 53 سنتًا، أو 0.71٪، ليتداول عند 74.23 دولارًا للبرميل.
وخسر عقد برنت لشهر مارس 69 سنتا، أو 0.86٪، ليتداول عند 79.37 دولارا للبرميل.
أسعار النفط الثلاثاء
وقال مسؤول حكومي إسرائيلي لشبكة إن بي سي نيوز إن وقف القتال لمدة شهرين سيأتي مقابل إطلاق حماس سراح الرهائن المتبقين. وستكون هذه أطول فترة توقف منذ بدء الحرب في أكتوبر.
لكن حماس رفضت الاقتراح، حسبما صرح مسؤول مصري كبير لوكالة أسوشيتد برس. وقال المسؤول المصري إن الحركة تطالب إسرائيل بإنهاء هجومها والانسحاب من غزة.
وتطوق قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة خان يونس جنوب البلاد، فيما يتواصل القتال العنيف في قطاع غزة. وقتل 21 جنديا إسرائيليا في هجوم واحد هذا الأسبوع، وهي أكبر خسارة في الأرواح للجيش منذ بدء الهجوم.
وفي إشارة صعودية للسوق، تدرس الصين حزمة إنقاذ بقيمة 278 مليار دولار لتعزيز سوق الأسهم المتعثرة، وفقًا لبلومبرج نيوز. وقال فيل فلين، المحلل لدى مجموعة برايس فيوتشرز، إن حزمة الإنقاذ في الصين سترفع توقعات الطلب على النفط. ويشعر التجار بالقلق منذ أشهر من أن تباطؤ الاقتصاد في الصين قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط الخام.
ارتفعت أسعار النفط نحو اثنين بالمئة يوم الاثنين بعد أن سلطت ضربة جوية أوكرانية بطائرة بدون طيار على محطة وقود روسية رئيسية على بحر البلطيق الضوء على التهديدات الجيوسياسية لإمدادات الخام.
الضربات الجوية ضد المسلحين في اليمن
كما شنت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الاثنين جولة أخرى من الضربات الجوية ضد المسلحين الحوثيين في اليمن. وهاجم المسلحون بشكل متكرر السفن التجارية في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، مما أجبر سفن الحاويات وناقلات النفط على وقف عبورها عبر الممر المائي الرئيسي.
ومن ناحية العرض، كانت الإشارات مختلطة مع تأثير الطقس البارد على الإنتاج في الولايات المتحدة مع استئناف ليبيا الإنتاج في أحد حقول النفط الرئيسية.
انخفض إنتاج النفط في داكوتا الشمالية، ثالث أكبر ولاية منتجة للخام في الولايات المتحدة، بمقدار 400 ألف برميل يوميًا حتى يوم الجمعة بسبب موجة برد في القطب الشمالي هذا الشهر، وفقًا لسلطات الولاية.
وقد تم تخفيف التهديدات المحتملة لإمدادات النفط الخام من خلال استئناف ليبيا الإنتاج في حقل الشرارة النفطي، الذي تم إغلاقه لمدة أسبوعين تقريبًا بسبب الاحتجاجات. ويمتلك الحقل القدرة على إنتاج 300 ألف برميل يوميا.