أنهت أسعار النفط تعاملات اليوم الأربعاء على ارتفاع، بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه السحب من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لنحو 15 مليون برميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسوية ديسمبر، في نهاية التعاملات 2.38 دولار أو 2.64%، إلى 92.41 دولار.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر، الذي ينتهي أجله الخميس، 2.73 دولار أو 3.30%، إلى 85.55 دولار للبرميل عند التسوية، وفقا لـ”رويترز”.
أسعار النفط الأربعاء
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الأربعاء، إن بلاده ستزيد الاستثمارات في مجال التنقيب عن النفط، حيث تحتاج إلى زيادة إنتاجها دون تأخير.
وأضاف “وضعنا خطة لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي بعد السحب منه، سنشتري النفط من الخارج لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي”.
ونفى بايدن أن يكون السحب من الاحتياطي الاستراتيجي النفطي لأسباب انتخابية، وقال “وجهت المسؤولين في أميركا للعمل على تخفيض أسعار الوقود”.
وفي الجلسة السابقة، انخفض الخامان إلى أدنى مستوياتهما في أسبوعين بعد تقارير عن اعتزام الرئيس الأميركي جو بايدن سحب المزيد من البراميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
وتراجعت أسعار الجملة للغاز في بريطانيا وهولندا هذا الأسبوع في ظل اعتدال الطقس وامتلاء خزانات الغاز ووصول العديد من ناقلات الغاز الطبيعي المسال.
وأرجأت الصين هذا الأسبوع أيضا إصدار بعض البيانات الاقتصادية الرئيسية، وهي خطوة غير مألوفة أثارت مخاوف من ضعف النمو.
لكن هناك أيضا بوادر انتعاش للطلب الصيني، فقد حصلت شركة التكرير العملاقة الخاصة تشجيانغ بتروكيميكال كورب على حصة إضافية لاستيراد النفط الخام في عام 2022 قدرها 10 ملايين طن، ونالت شركة شيم تشاينا التي تديرها الدولة على حصة إضافية قدرها 4.28 مليون طن، ويعادل ذلك حوالي 104 ملايين برميل.
وتلقت الأسعار دعما من الحظر المنتظر من الاتحاد الأوروبي على الخام والمنتجات النفطية الروسية وخفض الإنتاج الذي قررته مجموعة أوبك+، المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بينهم روسيا، البالغ مليوني برميل يوميا.
وفي الولايات المتحدة، نقلت مصادر في السوق عن بيانات من معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت نحو 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر، وتراجعت مخزونات البنزين نحو 2.2 مليون برميل في حين هبطت مخزونات نواتج التقطير 1.1 مليون برميل.