صعدت أسعار النفط بأكثر من دولار اليوم الثلاثاء ، حيث جذب الانخفاض الحاد فى الأسعار، الناجم عن تفشى وباء كورونا القاتل وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا ، مقتنصي الصفقات الرابحة، غير أن المخاوف من الكساد ما زالت تضغط على السوق.
وذكرت وكالة رويترز ، أن خام برنت صعد 89 سنتا أو 3% مسجلا 30.94 دولار للبرميل بعدما ارتفع إلى 31.25 دولار.
وقفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 4.7 % أو 1.36 دولار ليسجل 30.06 دولار للبرميل.
حيث تراجع الخام عن مستوى أعلى سجله قبل ذلك بلغ 30.21 دولار.
وقال أحد المحللين لرويترز “يتلقى السوق دعما من مقتنصى الصفقات الحاضرة وتغطية المراكز المدينة”.
وأضاف “لكن منشآت التخزين تلك تمتلئ بسرعة. وإذا امتلأت بالفعل، وقضت على هذا الطلب فستنهار أسعار النفط أكثر بلا شك”.
” وعندها ستضطر الأسواق العالمية لتعليق آمالها على حل الخلاف بين السعودية وروسيا قبل أن نصل لنقطة اللا عودة”.
وقالت الولايات المتحدة إنها ستستغل انخفاض الأسعار لملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي وتعتزم دول وشركات أخرى اتخاذ إجراءات مماثلة .
أرامكو راضية بسعر 30 دولارا للبرميل
وقالت أرامكو السعودية إنها ستطبق على الأرجح خطط زيادة الإنتاج المزمعة لشهر أبريل خلال مايو وإنها “مرتاحة للغاية” مع سعر 30 دولارا للبرميل.
وأكدت السعودية على خططها لزيادة الإنتاج في إطار حرب أسعار محتدمة مع روسيا بعد فشل جهود لخفض الإنتاج في وقت سابق هذا الشهر.
ويقول محللون إن سيل الإمدادات القادم يمكن أن يتسبب في أكبر فائض معروض في التاريخ.
وخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي إلى قرب الصفر، مما أطلق عمليات تيسير غير مخططة من عدة بنوك مركزية في أنحاء العالم.
وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة بملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي ”لأخره“ في أكبر مستهلك للخام في العالم مستغلا التراجع الحاد في الأسعار.
وتسبب تفشي فيروس كورونا، الذي أصاب ما لا يقل عن 174 ألف شخص وقتل حوالي 6700، في هبوط سريع لأسعار النفط بلغ 50% منذ بداية العام.
وخفضت الكثير من الهيئات توقعاتها للطلب على الخام، إذ يعطل الفيروس نشاط الشركات والسفر والحياة اليومية.