قفزت أسعار النفط نحو 4.5% يوم الثلاثاء بعد إطلاق إيران مئات الصواريخ على إسرائيل، بحسب وكالة فوربس.
وتأثرا بتقارير عن استعداد إيران شن هجوم على إسرائيل، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.50 دولار، أو 3.5%، إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:50 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1550 بتوقيت جرينتش)، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.54 دولار، أو 3.7%، إلى 70.71 دولار، بحسب وكالة رويترز.
شنت وحدات النخبة الإسرائيلية غارات برية محدودة على لبنان، حيث أطلق حزب الله، وهي جماعة مدعومة من إيران في لبنان، صواريخ على تل أبيب، مع تحذير الولايات المتحدة من وجود مؤشرات على أن إيران قد تستعد لدخول المعركة بهجوم صاروخي باليستي على إسرائيل.
مهاجمة أصول النفط الإيرانية
أثار التصعيد المتبادل بعد أسابيع من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على لبنان مخاوف من اندلاع حريق أوسع في الشرق الأوسط من شأنه أن يجذب كل من إيران والولايات المتحدة.
وقال كلاي سيجل، استراتيجي المخاطر السياسية المستقل، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “سترتكب إيران خطأً فادحًا بمهاجمة إسرائيل الآن. لن تتردد القدس في توسيع هجومها العسكري لضرب إيران بشكل مباشر. ومن المرجح جدًا أن تكون أصول النفط الإيرانية على قائمة الأهداف”.
وقال سيجل إن الهجوم الإسرائيلي على مرافق إنتاج أو تصدير النفط الإيرانية قد يتسبب في تعطل مادي، ربما أكثر من مليون برميل يوميًا.
قبل أنباء عن هجوم صاروخي محتمل من إيران، كانت سوق النفط تتداول بالقرب من أدنى مستوى لها في أسبوعين حيث تفوقت توقعات زيادة الإمدادات ونمو الطلب العالمي الفاتر على المخاوف بشأن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على صادرات النفط الخام من المنطقة.
تجتمع لجنة من الوزراء من مجموعة منتجي أوبك + في 2 أكتوبر لمراجعة السوق، مع عدم توقع أي تغييرات في السياسة.
ومن المقرر أن ترفع مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى حلفاء مثل روسيا الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا شهريا اعتبارا من ديسمبر.
وأثرت احتمالية تعافي إنتاج النفط الليبي على السوق في وقت سابق من اليوم. ووافق البرلمان الليبي المتمركز في شرق البلاد يوم الاثنين على الموافقة على ترشيح محافظ جديد للبنك المركزي، وهو ما قد يساعد في إنهاء الأزمة التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط.