أسعار النفط تقفز 4%.. والخامان القياسيان يعوضان خسائر 6 جلسات

سعر خام برنت قفز إلى 51.91 دولار للبرميل

أسعار النفط تقفز 4%.. والخامان القياسيان يعوضان خسائر 6 جلسات
أحمد فراج

أحمد فراج

12:23 م, الأثنين, 2 مارس 20

صعدت أسعار النفط اليوم الإثنين أكثر من 4% ، بعدما سجلت أدنى مستوياتها في عدة سنوات فى وقت سابق ، حيث تغلبت الآمال الخاصة بتعميق تقليص إنتاج أوبك وإجراءات تحفيز من البنوك المركزية على بواعث القلق ، بشأن انكماش الطلب بسبب انتشار وباء كورونا المستجد.

وذكرت وكالة رويترز أن سعر خام برنت قفز إلى 51.91 دولارا للبرميل، بارتفاع 2.24 دولار بما يعادل 4.5 %.

وبهذا الارتفاع يتجاوز أدنى مستوياته منذ يوليو 2017 الذى سجله فى وقت سابق عند 48.40 دولار.

وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط أقل سعر له في 14 شهرا عند 43.32 دولار.

لكنه تعافى بعدها إلى 46.65 دولار، مرتفعا 1.89 دولار أو 4.2 %.

وحقق كلا الخامين القياسيين أول مكاسبهما بعد خسائر على مدار 6 جلسات وسط مخاوف من الفيروس.

تراجع النشاط الاقتصادى الصينى أدى إلى خسارة 4 ملايين برميل

وقال أحد المحللين ، “التعطل غير المسبوق للنشاط الاقتصادى بالصين أسفر عن فقد حوالى 4 ملايين برميل يوميا من الطلب على النفط”.

وأشار إلى أن الفقد وصل إلى 5 ملايين برميل يوميا أثناء الركود العظيم فى 2008 2009 .

وأضاف أن طاقة التخزين فى الصين ليست بلا نهاية – حتى وإن كانت كبيرة – وهى تمتلئ سريعا.

الأمر الذى ينطوى على خطر مزيد من التراجع إذا بلغ مخزون النفط سعته القصوى فى النهاية، بحسب محلل جولدمان ساكس.

وأودى كورونا بحياة 3000 شخص وهز الأسواق العالمية مع تأهب المستثمرين لأثر حاد على النمو العالمى .

وتكبدت أسواق الأسهم الأسبوع الماضى أشد خسائرها منذ الأزمة المالية في 2008.

يذكر أن رئيسة الاحتياطى الفيدرالى السابقة جانيت يلين ، حذرت من خطر فيروس “كورونا” على النمو العالمى وإمكانية تسببه في معاناة الاقتصاد الأمريكى من ركود.

ويصنف الركود الاقتصادى على أنه انخفاض في نسبة الناتج المحلى الإجمالى للبلاد على مدى ربعين سنويين متتاليين على الأقل.

يذكر أن فيروس “كورونا” قد أصاب نحو 82 ألف شخص ، كما أنه انتشر في 40 دولة حول العالم.

وهو ما تسبب فى إغلاق المتاجر والمصانع والمدن وتسبب أيضا فى فرض قيود على السفر والتسوق وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.

وتسبب هذا الفيروس المميت فى اتخاذ العديد من اﻷعمال التجارية الأمريكية، مثل “أبل” و”ديزنى” و”ستاربكس”، قرار بإغلاق فروعها فى الصين.

واختار البعض خفض عدد ساعات العمل، كما حذرت العديد من الشركات من اضطراب سلاسل الإمداد وانخفاض طلب المستهلكين.

وأضافت يلين، التى ترأست الاحتياطى الفيدرالى بين عامى 2014 و2018، أن خطر ركود الاقتصاد الأمريكى يعتمد على شدة انتشار الوباء، مشددة على أن الاقتصاد اﻷمريكي قوي.

وقالت: “إذا لم يصب كورونا الاقتصاد الأمريكى بشكل مباشر، فإن احتمالية إضعاف الاقتصاد الأمريكى ستقل، ولكن ضعف النمو الاقتصادى حول العالم قد يتسبب فى ركود الاقتصاد الأمريكى.