عززت أسعار النفط مكاسبها، اليوم الاثنين، عقب فتح الصين حدودها، مما أدى إلى دعم توقعات الطلب على الوقود وإحداث توازن مع المخاوف من حدوث ركود عالمي.
وجاء الانتعاش في إطار تعزيز أوسع نطاقًا للإقبال على المخاطرة، مدعومًا بإجراءات الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم وآمال بإبطاء وتيرة رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، مع صعود الأسهم وهبوط الدولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس 1.20 دولار أو 1.53% إلى 79.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 1:33 مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
أسعار النفط الاثنين
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم فبراير إلى 75.10 دولار للبرميل، بزيادة 1.33 دولار أو 1.80%.
قال تاماس فارجا، من بي.في.إم للسمسرة النفطية: “إذا تم تجنب الركود، فإن نمو الطلب العالمي على النفط سيظل مرنًا”، مضيفًا أن التطورات في الصين كانت السبب الرئيسي لمكاسب اليوم الاثنين.
وأضاف: “إعادة الفتح التدريجي للاقتصاد الصيني ستوفر طبقة إضافية لا حصر لها من دعم الأسعار”.
وجاء الانتعاش بعد هبوط في الأسبوع الماضي بأكثر من 8% في أسعار الخامين القياسيين، في أكبر انخفاض أسبوعي لهما في بداية عام جديد منذ عام 2016.
وفي إطار “مرحلة جديدة” من الحرب على كوفيد- 19، فتحت الصين حدودها، خلال مطلع الأسبوع للمرة الأولى منذ 3 أعوام. ومن المتوقع أن يصل عدد الرحلات محليًّا إلى ملياريْ رحلة خلال موسم السنة القمرية الجديدة؛ أي ما يقرب من ضِعف حركة العام الماضي مستعيدة 70% من مستويات عام 2019، كما تقول بكين.
وعلى الرغم من تعافي أسعار النفط، اليوم الاثنين، ما زالت هناك مخاوف من أن يؤدي هذا التدفق الهائل للمسافرين إلى زيادة أخرى في الإصابات بـ”كوفيد- 19″، بينما تظل المخاوف الاقتصادية تلوح في الأفق.