شهدت أسعار النفط ارتفاعا فى الأسواق العالمية اليوم الأربعاء مع تصاعد مخاوف من تعطل الإمدادات بعد فرض عقوبات مشددة على البنوك الروسية وسط تصاعد للصراع في أوكرانيا ، فى الوقت الذى سارع فيه المتعاملون للبحث عن مصادر بديلة للنفط في سوق ضيقة بالفعل، بحسب وكالة رويترز.
وارتفعت أسعار النفط فى العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 8 دولارات ، لتلامس ذروة 113.02 دولار للبرميل ، وهي أعلى مستوياتها منذ يونيو 2014 ، قبل أن تتراجع إلى 111.17 دولارًا ، مرتفعة 6.20 دولارًا أو 5.9%.
صعود أسعار النفط فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس
وقفزت أسعار النفط فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأكثر من 8 دولارات للبرميل ، مسجلة أعلى مستوى منذ أغسطس 2013 قبل أن تفقد بعض قوتها لتتداول مرتفعة 5.86 دولارات أو 5.7% إلى 109.27 دولار للبرميل.
وقالت مصادر بالسوق نقلا عن أرقام من معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء، إن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي في حين ارتفع مخزون نواتج التقطير.
وبحسب المصادر، هبطت مخزونات الخام 6.1 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 25 فبراير. وانخفضت مخزونات البنزين 2.5 مليون برميل بينما سجلت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، زيادة قدرها 392 ألف برميل.
توقعات بالتزام أوبك وحلفائها بزيادات إنتاج النفط المتواضعة فى اجتماع اليوم
فى سياق متصل، قال مسؤولون إن تكتل أوبك+ سيلتزم على الأرجح بزيادات إنتاج النفط المتواضعة عندما يعقد اجتماعا اليوم الأربعاء مع التزام السعودية والإمارات وهما من كبار أعضاء منظمة أوبك بالاتفاق المبرم مع روسيا رغم توسيع نطاق العقوبات السارية على موسكو وارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى في ثماني سنوات.
وتجاوز سعر النفط 110 دولارات هذا الأسبوع إذ أدى فرض عقوبات غربية على موسكو بسبب غزو أوكرانيا إلى اضطراب الإمدادات من روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم وإلى مشاكل في الصادرات من قازاخستان المجاورة.
وعمدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها وعلى رأسهم روسيا إلى زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل كل شهر منذ أغسطس الماضي في إطار الرجوع عن تخفيضات الإنتاج التي قرروها بسبب انخفاض الطلب على النفط بفعل جائحة كوفيد-19.
وقد دعت الولايات المتحدة مرارا إلى زيادة إنتاج التكتل.
ومع ذلك لا تملك سوى قلة قليلة من الدول قدرات إضافية لزيادة الإنتاج ومن هذه الدول السعودية والإمارات.
الرياض تقاوم المطالب الأمريكية بزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع
وحتى الآن قاومت الرياض المطالب الأمريكية بزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع مما تم الاتفاق عليه بين أعضاء أوبك+.
وفي الاجتماع السابق في الثاني من فبراير اتفقت دول أوبك+ على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في مارس لتصبح التخفيضات السارية المتبقية بسبب الجائحة 2.6 مليون برميل يوميا يسترجعها التكتل بذلك بحلول نهاية سبتمبر المقبل.
مصادر: السعودية قد ترفع أسعار النفط الخام بشدة إلى آسيا في أبريل
وقالت مصادر اليوم الأربعاء إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد ترفع أسعار النفط الخام بشدة إلى آسيا في أبريل مع بلوغ التباينات بين معظم درجات الخام أعلى مستوى على الإطلاق مع قلة المعروض العالمي وبسبب مشكلات تمويل وشحن مرتبطة بفرض عقوبات على روسيا.
وذكرت ثلاثة من خمسة مصادر تكرير لرويترز في استطلاع أن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف قد يزيد إلى مستوى قياسي يبلغ 4.50 دولار للبرميل بزيادة 1.70 دولار للبرميل.
وقال مصدران آخران إن سعر البيع الرسمي قد يزيد بمقدار 1.50 و2.20 دولار للبرميل.
ويمضي الرفع الحاد للأسعار على درب مكاسب قوية لخام دبي في الشهر الماضي الذي بلغ مستويات قياسية حيث يواجه المشترون خيارات محدودة وسط قلة الإمدادات.
وواصلت خامات دبي وعُمان ومربان ارتفاعها إلى أعلى مستوى على الإطلاق أمس الثلاثاء في أول أيام التداول في الشهر الجاري.