ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بشكل طفيف يوم الجمعة في نشاط ضعيف في يوم التداول الأخير من العام.
ومن المقرر أن ينهي كلا الخامين القياسيين عام 2023 بانخفاض حوالي 10%، بعد عامين من المكاسب، حيث أدت المخاوف الجيوسياسية وتخفيضات إنتاج النفط إلى تقلبات حادة في الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا إلى 77.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:17 مساء بتوقيت جرينتش يوم الجمعة.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا إلى 71.91 دولار للبرميل.
تزايد المخاوف بشأن الإمدادات
وانخفضت أسعار النفط بشكل حاد يوم الخميس مع إعلان بعض شركات الشحن أنها ستستأنف التحركات عبر البحر الأحمر، ما خفف المخاوف بشأن الإمدادات. وتوقفت الشركات الكبرى عن استخدام طرق البحر الأحمر بعد أن بدأت جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفن.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك UBS إن البيانات التي أصدرتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الجمعة قدمت بعض الدعم للأسعار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقرير شهري إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام انخفض قليلا في أكتوبر إلى 13.248 مليون برميل يوميا، بعد أن سجل مستويات قياسية شهرية في أغسطس وسبتمبر.
وقال التقرير إن إجمالي الطلب الأمريكي على النفط ارتفع بنسبة 3.4% في أكتوبر مقارنة بالعام السابق.
كما استمرت التوترات الجيوسياسية في دعم الأسعار.
وفي الشرق الأوسط، كثفت إسرائيل هجماتها في جنوب غزة، ولا تزال بعض شركات الشحن تختار الطريق الأطول حول أفريقيا لتجنب الصراعات المحتملة في البحر الأحمر.
وقال أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس: “سنشهد استمرار التقلبات مع دخولنا عام 2024 مع الأحداث الجيوسياسية والخوف من احتمال انتشار الصراع في جميع أنحاء المنطقة”.
ويسير كل من برنت وخام غرب تكساس الوسيط على المسار الصحيح نحو أدنى مستوياتهما في نهاية العام منذ عام 2020، عندما أضر الوباء بالطلب وأدى إلى انخفاض الأسعار.
وأثبتت تخفيضات الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا، أو أوبك +، أنها غير كافية لدعم الأسعار، مع انخفاض الخامات القياسية بنحو 20% عن أعلى مستوياتها هذا العام.