ارتفعت أسعار النفط مع صعود الأسهم يوم الجمعة، لكنها انخفضت للأسبوع الثالث على التوالي بسبب زيادة القلق إزاء الطلب العالمي وتراجع علاوة مخاطر الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي يوم الجمعة قفزت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.9% مستقرة عند 77.17 دولار للبرميل في نيويورك
كما ارتفعت عقود مزيج برنت بنسبة 1.8% مستقرة عند 81.43 دولار للبرميل
تجاهل المستثمرون أيضاً قراءة ضعيفة لمؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة حيث أظهرت أن توقعات التضخم طويلة الأجل بلغت أعلى مستوى في 12 عاماً.
مع ذلك، يدفع القلق من ضعف الطلب وارتفاع العرض إلى تراجع أطول أجلاً في أسعار الخام.
أسعار النفط
كتب محللو “رويال بنك أوف كندا” ومن بينهم مايكل تران في مذكرة: “يبدو أن سوق العقود الآجلة في حالة تشبع بيعي وفي حين أننا قد نشهد بعض الصعود غير المنتظم على المدى القصير في أسعار النفط الخام، فإن زيادة مخاوف تباطؤ الطلب قد تكون كافية لتهدئة الحماس لارتفاعها بنسبة كبيرة خلال الأسابيع المقبلة”.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنحو 13% في الأسابيع الثلاثة الماضية- بما في ذلك هبوط بنسبة 4.2% هذا الأسبوع، بسبب إشارات تراجع الاستهلاك في الصين والولايات المتحدة وأوروبا.
وفي الوقت نفسه، لا يزال تدفق النفط من الشرق الأوسط غير متأثر بحرب إسرائيل على غزة، رغم المخاوف المتزايدة من صراع محتمل على جبهتين مع تكثيف حزب الله اللبناني هجومه.
هذا الانخفاض يمثل تحولاً عنيفاً في الاتجاه العكسي مقارنة مع أواخر سبتمبر، عندما توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انخفاضاً غير مسبوق في المخزون وسط طلب قياسي على الوقود وتخفيض الإمدادات السعودية. وقد تحول الاهتمام الآن إلى أزمة التكرير في الصين وأسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة في الولايات المتحدة.
الديزل والمخزونات
أصبح الديزل -وهو وقود رئيسي في نشاط الاقتصاد- أحدث عبء على النفط، حيث انخفضت العقود الآجلة الأميركية بنحو 6.2% هذا الأسبوع. ويرجع ذلك إلى أصداء الهبوط الاقتصادي في أوروبا، حيث أدى تراجع النشاط الصناعي والاقتصادي في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا إلى انخفاض حاد في استهلاك الوقود.