ارتفعت أسعار النفط، الجمعة، مدعومة بتوقعات متفائلة بشأن الطلب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ووكالة الطاقة الدولية.
أسعار النفط
وارتفع خام برنت 29 سنتا أو 0.34 بالمئة إلى 86.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:23 مساءا بتوقيت جرينتش.
و صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا أو 0.41 بالمئة إلى 83.16 دولار للبرميل.
ويسجل الخامان القياسيان ارتفاعات منذ يونيو، مع تداول خام غرب تكساس الوسيط الخميس عند أعلى مستوياته هذا العام، وتسجيل خام برنت أفضل سعر له منذ يناير.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية، الجمعة، من احتمال انخفاض المخزونات العالمية بشكل حاد خلال الفترة المتبقية من 2023، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، لكنها توقعت تباطؤ نمو الطلب إلى مليون برميل يوميا في عام 2024 بانخفاض 150 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.
إضافة إلى ذلك، توقعت الوكالة أن الطلب على النفط سجل مستويا قياسيا في يونيو بلغ 103 ملايين برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة إن أغسطس قد يشهد ذروة جديدة.
وقالت أوبك، الخميس، إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، مقارنة بزيادة 2.44 مليون برميل يوميا في 2023.
زيادة استهلاك النفط
وذكرت أوبك أنه من المتوقع أن يؤدي النمو الاقتصادي “القوي”، والتحسن المستمر في الصين، إلى زيادة استهلاك النفط في 2024.
وقال تاماس فارجا، محلل النفط لدى بي.في.إم، “الطلب مطمئن للغاية.. هذه التوقعات المبهجة تشير إلى أن أوبك متفائلة بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية”.
وارتفعت معنويات المستثمرين في السوق، بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يوليو، والتي غذت التكهنات باقتراب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة.
وفيما يتعلق بالمعروض، تلقت الأسعار دعما بعدما أعلنت السعودية وروسيا تمديد خفض الإنتاج، فضلا عن المخاوف المتعلقة باحتمال أن يؤدي الصراع بين روسيا وأوكرانيا، إلى تعطيل شحنات النفط الروسية في منطقة البحر الأسود.
غير أن البيانات الاقتصادية غير المستقرة القادمة من الصين أثرت على المعنويات.
وبينما أظهرت بيانات الجمارك ارتفاع واردات النفط الخام على أساس سنوي، انخفض إجمالي صادرات الصين 14.5 بالمئة في يوليو، مع تراجع واردات الخام الشهرية من مستويات مرتفعة تقترب من القياسية في يونيو، إلى أدنى مستوياتها منذ يناير.
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع أيضا أن مؤشر أسعار المستهلكين في الصين، انخفض وأن أسعار تسليم بوابات المصانع واصلت الانخفاض في يوليو، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.