ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعدما بدا أن المحادثات النووية الإيرانية وصلت إلى طريق مسدود، ومع اقتراب تطبيق حظر شحنات النفط الروسي، وواجهت الإمدادات الشحيحة صعوبات في الوفاء بالطلب الذي ما زال قويًّا.
أسعار النفط الاثنين
وزادت العقود الآجلة لخام برنت إلى 94.25 دولار للبرميل تسليم نوفمبر بحلول الساعة 3.25 بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر إلى 94.25%.
ولم يطرأ تغيير يُذكَر على الأسعار، الأسبوع الماضي؛ بسبب التوازن بين المكاسب الناجمة عن خفض ضئيل للإمدادات نفّذته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، وهي مجموعة تُعرَف باسم أوبك+، وبين الإغلاق المستمر المرتبط بكوفيد- 19 في الصين؛ أكبر مستورد للنفط في العالم.
شكوك حول موقف إيران
وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، يوم السبت، إن لديها “شكوكًا خطيرة” حول نوايا إيران إحياء الاتفاق النووي. وسيُبقي الفشل في إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 النفط الإيراني خارج السوق لتظلَّ الإمدادات العالمية شحيحة.
وستطبق مجموعة السبع حدًّا أقصى لسعر النفط الروسي للحدّ من عائدات تصدير النفط المربحة لروسيا بعد غزوها أوكرانيا في فبراير الماضي، وتخطط لاتخاذ تدابير لضمان استمرار تدفق النفط إلى الدول الناشئة.
لكن وزارة الخزانة الأمريكية حذّرت من أن وضع حدٍّ أقصى لسعر النفط الروسي قد يرفع أسعار النفط والبنزين في الولايات المتحدة بصورة أكبر في الشتاء.
انكماش الطلب على النفط في الصين
وقد ينكمش الطلب الصيني على النفط للمرة الأولى منذ عقدين من الزمن، هذا العام، حيث تؤدي سياسة بكين (صفر كوفيد) الرامية إلى القضاء نهائيًّا على فيروس كورونا، إلى بقاء الناس في منازلهم خلال العطلات وتقلل استهلاك الوقود.
وفي غضون ذلك، يستعد البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لزيادة أسعار الفائدة بشكل أكبر للحدّ من التضخم، مما قد يرفع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى ويجعل النفط المقوَّم بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين.