صعدت أسعار النفط يوم الإثنين لتوقف نوبة تراجع في التعاملات المبكرة، وبعد ارتفاعها 2% في الجلسة السابقة مع تجاهل المستثمرين لتأثير قرار روسيا خفض الإنتاج والتركيز بدلاً من ذلك على المخاوف بشأن الطلب على المدى القصير والناجمة عن صيانة المصافي في آسيا والولايات المتحدة، وذلك حسب ما ذكرته وكالة بلومبرج الإخبارية.
كانت الأسعار ارتفعت يوم الجمعة بعد أن قالت روسيا، ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، إنها ستخفض إنتاج الخام في مارس بواقع 500 ألف برميل يومياً أو نحو 5% من الإنتاج ردا على القيود الغربية على صادراتها والتي فُرضت بسبب حربها على أوكرانيا.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل 0.34 دولارا أو 0.39% إلى 86.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 1:41 مساءا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بعد ارتفاعها 2.2% يوم الجمعة.
أسعار النفط الإثنين
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مارس 80.37 دولار للبرميل بارتفاع 0.65 دولارا أو 0.83% بعد ارتفاعه 2.1% في الجلسة السابقة.
قال وارن باترسون المحلل لدى آي إن جي في مذكرة “الضعف الذي نشهده في الأسعار في التعاملات الصباحية المبكرة اليوم يعكس على الأرجح اقتراب السوق من إدراك أن هذه التخفيضات قد تم تسعيرها بالفعل إلى حد كبير”.
ارتفع الخامان بأكثر من 8% الأسبوع الماضي مدعومين بالتفاؤل بشأن تعافي الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العام وثاني أكبر مستهلك للنفط، بعد إلغاء القيود المتعلقة بمكافحة كوفيد في ديسمبر.
في أكتوبر، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومن بينهم روسيا وهو تحالف يعرف باسم “أوبك+” على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا أي نحو 2% من الطلب العالمي.
قال مسئولون في أوبك لرويترز إن أسعار النفط قد تستأنف صعودها إلى 100 دولار للبرميل في وقت لاحق من العام بفعل تعافي الطلب الصيني وزيادة محدودة للمعروض نتيجة قلة الاستثمارات.