ارتفعت أسعار النفط الأربعاء، صعودا من تراجعات مبكرة دفعتها لتسجيل خسائر، وذلك بعدما وصلت إلى مستوى 90 دولارا للبرميل لأول مرة في عام 2023 الجاري أثناء تعاملات جلستها السابقة، بفضل قرارات السعودية وروسيا – كبار منتجي خام النفط في العالم- بتمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام الحالي، وهو ما يعني نقص المعروض النفطي بالأسواق.
وتسببت نبرة القلق والتخوف المرتفعة بشأن التكهنات المتزايدة حيال احتمالية ضعف الطلب الصيني على النفط الخام في تراجع الأسعار، وبخاصة بعدما تعرضت الصين ثاني أكبر مستورد لخام النفط في العالم- إلى ضغوطات عديدة حالت دون تحقيقها تعافي اقتصادي بعد جائحة كورونا.
أسعار النفط
وبحلول الساعة 05:63 مساء بتوقيت جرينتش، سجلت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعا بنسبة بلغت 1.07% ووصلت إلى مستوى 91.01 دولارا للبرميل، وإلى جانب ذلك، شهدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الفورية ارتفاعا بواقع 1.43% وسجلت نحو 87.95 دولارا للبرميل.
ولقد شهدت أسعار النفط ضغوطا هبوطية على صعيد تداولات اليوم، مما دفعتها لتراجع، وذلك وسط حالة التخوف من ضعف الاقتصاد الصيني، في ظل تسجيلها أداءا سلبيا في أغلب مؤشراتها الاقتصادية، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات Caixin للقطاع الخدمي داخل الصين أداءا سلبيا بشهر أغسطس، وسجل المؤشر نموا بنحو 51.8 نقطة فقط، بأقل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى نمو المؤشر بنحو 53.6 نقطة، مما يعكس تعرض الصين لتحديات تعيق تحقيقها التعافي الاقتصادي، والذي ييشير إلى احتمالية ضعف الطلب الصيني على النفط الخام خلال الفترة المقبلة، نظرا لأن الصين تعتبر ثاني أكبر مستورد وداعم لخام النفط عالميا، بما تسبب في تراجع أسعار النفط.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تراجعت أسعار النفط الخام خلال التعاملات، وسط تحسن المعنويات بشأن احتمالية زيادة إمدادات النفط الإيراني في الأسواق خلال الفترة المقبلة، وبخاصة بعدما سجلت إيران ارتفاع بحجم صادراتها النفطية لشهر أغسطس الماضي، حيث ارتفعت صادرات إيران من خام النفط إلى 1.85 مليون برميل يوميا، وفقا لموقع تانكر تراكرز؛ مما انعكس سلبا على تحركات النفط وأدى إلى انخفاض الأسعار.