أسعار النفط ترتفع عالميا وسط توقعات بانتعاش الطلب على البترول

ارتفعت أسعار النفط بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 67 سنتا بما يعادل 1.3% إلى 50.64 دولار للبرميل

أسعار النفط ترتفع عالميا وسط توقعات بانتعاش الطلب على البترول
أحمد فراج

أحمد فراج

11:19 ص, الأثنين, 14 ديسمبر 20

صعدت أسعار النفط عالميا اليوم الإثنين، لتدفع سعر خام برنت فوق 50 دولارا للبرميل من جديد، وسط توقعات بأن يقود البدء باستخدام لقاحات كوفيد-19 إلى انتعاش الطلب على البترول فى الوقت الذى أدى فيه انفجار ناقلة نفط في السعودية إلى إثارة توتر فى أسواق النفط العالمية، بحسب وكالة رويترز.

وسجل مؤشرا أسعار النفط عالميا الخامات القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تقدمًا اليوم.

أسعار النفط بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير ارتفعت 67 سنتا

حيث ارتفعت أسعار النفط بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 67 سنتا بما يعادل 1.3% إلى 50.64 دولار للبرميل.

وصعدت أسعار النفط بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يناير 62 سنتا أو 1.3% إلى 47.19 دولار للبرميل.

استمرت مكاسب النفط وسط حالة من القلق

واستمرت مكاسب النفط وسط حالة من القلق بعد أن قالت شركة شحن إن إحدى ناقلات النفط التابعة لها أصيبت من قبل “مصدر خارجي” مجهول أثناء تفريغ السفينة في ميناء جدة بالسعودية، وهو ما انعكس على أسعار النفط فى الأسواق العالمية.

وقال فيرندرا شواهان المحلل في إنرجي أسبكتس، “تعكف السوق على تقييم تعطل الإمدادات من هذه الحوادث قياسا إلى أحجام (الإمدادات) التي ستعود من إيران” مضيفا أن تفشي الفيروس في الغرب أضر بالطلب. وتابع “لذا فإن تقلبات أسعار النفط لا تبعث على الدهشة”.

ارتفع سعرا خامى برنت وغرب تكساس لستة أسابيع متتالية

وارتفع سعرا خامى برنت وغرب تكساس لستة أسابيع متتالية، وهيأ طول موجة صعود لهما منذ يونيو.

وبدأت الولايات المتحدة حملة تطعيم للوقاية من كوفيد-19، مما يعزز آمال إنهاء القيود المفروضة بسبب الجائحة قريبا وزيادة الطلب على البترول في أكبر دولة مستهلكة للنفط بالعالم، وهو ما ينعكس على أسعار النفط عالميا.

وتعززت كذلك الأسواق المالية اليوم بتمديد مهلة مفاوضات الانفصال بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

من ناحية أخرى،  بدأ منتجو البترول والغاز فى الولايات المتحدة اتباع منافسيهم الأوروبيين فى تحديد أهداف طموحة لخفض الانبعاثات الكربونية، وسط ضغوط المستثمرين المتزايدة بشأن التغيرات المناخية.

وتعهدت شركة “بايونير ناتشورال ريسورسز”، أكبر منتج مستقل للبترول والغاز فى حقل حوض بيرميان، الأسبوع الماضى، بخفض حجم انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار الربع بحلول نهاية العقد.

وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن تلك الخطوة جاءت فى أعقاب إعلان المنافسين “كونوكو فيلبس” و”أوكسيدنتال بتروليوم” اعتزامهم خفض الانبعاثات الناتجة عن عملياتهم إلى صفر بحلول منتصف القرن، مما يمثل أول تعهد من نوعه تتخذه شركات البترول الأمريكية الكبرى.

منتجو النفط والغاز الأمريكيون تخلفوا عن نظرائهم الأوروبيين فيما يتعلق بالالتزامات المناخية

وأشارت الصحيفة إلى أن المنتجين الأمريكيين تخلفوا عن نظرائهم فى أوروبا فيما يتعلق بالالتزامات المناخية، لكن هذه التحركات الأخيرة تشير إلى أن الضغوط المتزايدة من المستثمرين المهتمين بالمناخ تدفعهم إلى اتباع مسار مماثل.

ولقد حددت أكبر شركات الطاقة الأوروبية، بما فى ذلك “شل” و”بريتش بتروليوم” و”إينى” و”إكوينور” و”توتال” و”ربسول”، بالفعل طموحات لخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050.

وحتى وقت قريب، كان ضغط المساهمين الأمريكيين يأتى إلى حد كبير من المجموعات الدينية والمستثمرين ذوى التركيز الاجتماعى وحفنة من صناديق التقاعد، لكن أصبح هناك الآن مستثمرون مهتمون بشكل كبير بالتغيرات المناخية.

الطريقة التى يتطلع بها المنتجون الأمريكيون إلى معالجة الانبعاثات مختلفة عن نظرائهم الأوروبيين

وتختلف الطريقة التى يتطلع بها المنتجون الأمريكيون إلى معالجة الانبعاثات عن نظرائهم الأوروبيين، الذين غطت تعهداتهم عادة ما يسمى ”انبعاثات النطاق 3″ التى تنجم عادة عن حرق منتجاتهم، وكذلك الانبعاثات من عملياتهم الخاصة، وبالتالى تعهدت شركات أوروبية عديدة بتحويل نموذج أعمالها لتشمل نسبة متزايدة من أعمال الطاقة المتجددة والكهرباء.

وفى المقابل، أغفلت شركة “كونوكو فيلبس ”، أول منتج أمريكى يعلن عن هدف خفض الانبعاثات إلى صفر فى نهاية أكتوبر، “انبعاثات النطاق 3” من أهدافها، مما يشير إلى اعتزامها الاستمرار فى التركيز على أعمالها الأساسية.

بينما قالت “أوكسيدنتال بتروليوم ”، إنها ستعمل على محايدة “انبعاثات النطاق 3” عبر تحويل نموذج أعمالها نحو خدمات احتجاز الكربون وعزله بدلاً من مصادر الطاقة المتجددة.

وفى هذا الصدد، قال المحللون إن التركيز على الانبعاثات الكربونية قد يساعد المنتجين الأمريكيين على استعادة المستثمرين بعد أعوام من العوائد الضعيفة.