حافظت أسعار النفط على اتجاهها الهبوطى، اليوم الاثنين، فى الوقت الذى تتبنى فيه الحكومات المزيد من الإجراءات للسيطرة على فيروس كورونا المستجدّ عالميًّا، مما يقلص توقعات الطلب على النفط وينبئ بركود اقتصادي عالمي.
ذكرت وكالة رويترز أن العقود الآجلة لخام برنت تراجعت 65 سنتًا، بما يعادل 2.4% إلى 26.33 دولار للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتًا، بما يعادل 1.3% إلى 22.92 دولار للبرميل، لكنها انخفضت نقطتين مئويتين أكثر، مقارنة بخام برنت هذا العام.
وعلى مدار4 أسابيع على التوالي، تُواصل أسعار النفط الهبوط، وتراجعت نحو 60% منذ بدء العام.
وتضررت أيضًا أسعار كل شيء من الفحم إلى النحاس.
واضطرت السوق لمواجهة صدمة مزدوجة من تراجع الطلب بسبب وباء كورونا وحرب غير متوقعة على أسعار النفط اندلعت هذا الشهر بين روسيا والسعودية المنتجتين للخام.
وقال جيوفاني سيريو، رئيس الأبحاث في فيتول، أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، إنه من المتوقع تراجع الطلب بأكثر من عشرة ملايين برميل يوميًّا، أي نحو 10% من الاستهلاك العالمي اليومي للخام.
روسيا تسوي خلافها النفطى مع روسيا البيضاء
وقالت ثلاثة مصادر، لـ”رويترز”، اليوم الاثنين، إن روسيا توصلت إلى تسوية لخلاف بشأن إمدادات النفط اندلع قبل أشهر مع روسيا البيضاء.
حيث تسعى موسكو لكسب أكبر عدد ممكن من المشترين في صراع على الحصص السوقية بعد انهيار اتفاق تعاون تاريخي مع السعودية.
كانت روسيا تقدم إلى روسيا البيضاء 24 مليون طن من النفط سنويًّا في المتوسط، أي 480 ألف برميل يوميًّا، لكنها أوقفت شحنات الخام من أول يناير بعدما لم تتفق مع “مينسك” على سعر جديد.
ودأبت روسيا البيضاء لسنوات على استيراد النفط بسعر مخفض من موسكو وإعادة بيع جزء منه ومنتجات نفطية تعالجها من الخام الروسي إلى أوروبا، حتى قررت موسكو إيقاف ذلك.
واستمرت شركتان نفطيتان ضمن مجموعة سافمار التي يملكها الملياردير ميخائيل جوتسيرييف، في إمداد روسيا البيضاء، لكن بما يسمح فقط لشركات التكرير هناك بالحد الأدنى من العمل.
وقالت مصادر إن “مينسك” بدأت محادثات مع موردين، بدلًا من روسيا، بما في ذلك السعودية.
وكانت روسيا ومنتجون آخرون جزءًا من تحالف أوسع مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وظلّ هذا التحالف الذي يُعرَف باسم أوبك+ ينسق إمداداته لمدة ثلاث سنوات دعمًا لأسعار النفط العالمية.
لكن التحالف انهار في السادس من مارس بعدما لم تتفق السعودية وروسيا على ما ينبغي عمله في ظل تراجع الطلب على النفط بسبب تفشي فيروس كورونا مما أوقد حربًا على الحصص السوقية.
وأصبح يمكن للجميع ضخّ النفط بحرية اعتبارًا من أول أبريل.