شهدت هبوطا اليوم الإثنين، لتتراجع أكثر من 1%، حيث ألقت المخاوف من تخمة مفرطة، وكساد اقتصادى جراء تفشى وباء كورونا بظلالها على الدعم الصادر عن تخفيضات المعروض التي يمارسها عدد من أكبر المنتجين في العالم، بحسب وكالة رويترز.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا بما يعادل 1.7 % إلى 30.46 دولار للبرميل، بينما هبطت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 49 سنتا أو 2% إلى 24.25 دولار للبرميل.
وحقق خاما القياس مكاسب على مدار الأسبوعين الأخيرين مع تخفيف الدول للقيود التجارية والاجتماعية المفروضة لاحتواء فيروس كورونا وانتعاش الطلب على الوقود وإن كان بشكل متواضع. ومن العوامل الداعمة أيضا تقليص إنتاج النفط في أنحاء العالم.
بيد أن إرهاصات محتملة لموجة ثانية من إصابات فيروس كورونا في شمال شرق الصين وفي كوريا الجنوبية أثارت قلق المستثمرين حتى مع شروع مزيد من الدول في تخفيف قيود التصدي للوباء وهو ما قد ينعش الطلب على النفط.
وقال هو وي لي، الاقتصادي لدى أو.سي.بي.سي في سنغافورة، “ذاك مبعث قلق بلا ريب لأنه لا رغبة لدى أحد في تجدد الإغلاقات بعدة مدن، لكن أعتقد أن السلطات ستكون أكثر استعدادا للتعامل مع موجة ثانية.”
وقال “إجمالا، بيئة المخاطر تبدو مواتية لمزيد من الصعود،” مضيفا أن برنت قد يظل مدعوما عند 30 دولارا للبرميل.
على صعيد آخر، تقلص مخزون النفط في الصين خلال الأسابيع الماضية، بعد الارتفاع لمستويات قياسية، وفق محللين، ومراقبات بالأقمار الصناعية. فانتقلت الإمداد من المخزون بالتزامن مع زيادة محطات التكرير عملياتها لتسد الطلب المتزايد من الاقتصاد العائد لتوه للعمل بعد الإغلاق.
وتدل عودة توازنات مخازن النفط في أكبر بلد لاستيراد السلعة في العالم على أن السوق العالمي ربما أعاد ضبط نفسه بعد الانهيار العنيف، وفق مورجان ستانلي، فيتراجع المخزون على الرغم من زيادة الورادات في أبريل مقارنة بالشهور الماضية، وفق البيانات الجمركية.
قال جيفري كريج، محلل أورسا سبايس سيستمس، لبلومبرج: “يمكن القول إن هناك نشاط تكرير قوي إذا جمعنا بين هبوط المخزونات، وارتفاع الواردات.” “شاهدت تلك المخازن ترتفع بقوة بنهاية شهرى فبراير، ومارس، ومنذ ذلك الحين استقرت، وبدأ الهبوط المحدود.”
وبحسب وكالة بلومبرج، تسحب محطات التكرير النفط من المخازن لمعالجة إلى بنزين، وديزل لموافاة الطلب من وسائل النقل التي عادت لتوها في المدن الصينية بعد الإغلاق بداية هذا العام.
ومع انكماش الطلب على الوقود للسيارات ووسائل النفط من أنحاء العالم كافة، إلا أن ساعات الذروة من بكين إلى شنزين وصلت لأعلى ما كانت في نفس الفترة من العام الماضي.