تراجعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الجمعة فيما تقيّم السوق تداعيات رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة، لكن النفط على وشك تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية في عشرة أسابيع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات وآمال في انتعاش الطلب الصيني، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبحلول الساعة 2:22 مساءا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 2.52% إلى 79.16 دولار للبرميل.
ونزلت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يناير 2.27 % إلى 74.38 دولار للبرميل.
أسعار النفط
وانخفض الخامان القياسيان اثنين بالمئة في الجلسة السابقة مع صعود الدولار ورفع البنوك المركزية في أوروبا أسعار الفائدة.
وقال محللون من إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة يوم الجمعة: “السياسة النقدية الأكثر تشددا لها تأثير بالفعل على النشاط الصناعي. وقد أثر احتمال مزيد من التشديد في أعقاب تعليقات من صانعي السياسة على المعنويات”.
وأشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة أكثر في العام المقبل، حتى مع انزلاق الاقتصاد نحو ركود محتمل.
ولكن الخامين يتجهان صوب تسجيل أكبر مكسب أسبوعي منذ أوائل أكتوبر مع تلقي المعنويات دعما من شح في المعروض بعد إغلاق شركة تي.سي. إنرجي الكندية خط أنابيب كيستون بعد تسرب وبفضل توقع زيادة الطلب في عام 2023.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية تعافي الطلب الصيني في العام المقبل، بعد انكماشه في 2022، إلى 400 ألف برميل يوميا. ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2023 إلى 1.7 مليون برميل يوميا.
وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء التزامها بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي بمقدار 2.55 مليون برميل يوميا هذا العام و2.25 مليون برميل يوميا في 2023 بعد تخفيضات متعددة، قائلة إنه على الرغم من أن التباطؤ الاقتصادي “واضح تماما” فإن هناك ارتفاعا محتملا نابعا من أمور من بينها تخفيف سياسة صفر كوفيد في الصين.