تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في عدة أسابيع، يوم الاثنين؛ بسبب ضعف إنفاق المستهلكين في الصين؛ أكبر مستورد للنفط في العالم، ومع توقف المستثمرين عن الشراء قبل قرار أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتًا إلى 74.10 دولار للبرميل، بحلول الساعة 1:10 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بعد أن استقرت، يوم الجمعة، عند أعلى مستوياتها منذ 22 نوفمبر.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتًا إلى 70.94 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى إغلاق له منذ 7 نوفمبر في الجلسة السابقة.
وفي الأسبوع الماضي، استفاد النفط من التوقعات بتقلص العرض مع فرض عقوبات إضافية على مُنتجي الخام؛ روسيا وإيران، في حين قد تحفز أسعار الفائدة المنخفضة المحتملة بالولايات المتحدة وأوروبا الطلب.
وقال جيم ريتربوش؛ من شركة ريتربوش آند أسوشيتس الاستشارية في فلوريدا: “نشعر بأن أحداث الأسبوع الماضي تم تسعيرها بشكل مناسب، وأن هذا الأسبوع سيجلب عددًا أقل من العناصر القادرة على دعم أسعار النفط”.
كانت مبيعات التجزئة الصينية أبطأ من المتوقع، مما أبقى الضغوط على بكين لزيادة التحفيز للاقتصاد الهشّ الذي يواجه تعريفات تجارية أمريكية في ظل إدارة ترامب الثانية.
وقال بوب ياوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو بنيويورك: “كانت الصين تاريخيًّا محرك الطلب العالمي. ومع ذلك تباطأ معدل نمو الطلب بشكل كبير، في العام الماضي، مع تباطؤ الاقتصاد، وزيادة مبيعات السيارات الكهربائية”.