واصلت أسعار النفط تراجعها اليوم الخميس بعدما هبطت بأكثر من 5% في الجلسة السابقة إذ ألقت الزيادة القياسية في مخزونات الخام الأمريكية والانتشار السريع لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بظلال من الشك على انتعاش الطلب على الوقود، بحسب وكالة رويترز.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتا، أو 0.6 %، إلى 37.79 دولار بعدما هبطت 2.36 دولار أمس الأربعاء.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا أو 0.7 % إلى 40.01 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت 2.32 دولار يوم الأربعاء.
ويوم الثلاثاء، جرى تداول عقود برنت عند أعلى مستوياتها منذ أوائل مارس قبيل أن تعصف إجراءات العزل العام بسبب جائحة كورونا وحرب الأسعار السعودية الروسية بالأسواق.
وقال أفتار ساندو مدير السلع الأولية لدى مؤسسة فيليب فيوتشرز ومقرها سنغافورة ”الأسعار تراجعت بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن المخزونات زادت بكمية أكبر بكثير من المتوقع“.
لكن محللين يقولون إن الزيادة التي بلغت 1.4 مليون برميل جاءت بسبب سلسلة من الشحنات السعودية التي حجزتها شركات تكرير أمريكية عندما انخفضت الأسعار في مارس. ومن المقرر أن تتراجع تلك الشحنات قريبا.
وقال محللون إن من المتوقع أن يبقي القلق من موجة ثانية لحالات الإصابة بكوفيد-19 في العديد من الولايات الأمريكية التي جرى فيها تخفيف إجراءات العزل العام والانتشار السريع للمرض في أمريكا الجنوبية وجنوب آسيا الطلب على الوقود محدودا.
وفي تذكير إضافي بالمشكلات التي يواجهها تعافي الطلب، قالت شركة طيران كوانتاس الأسترالية يوم الخميس إنها لا تتوقع انتعاشا ملحوظا في السفر الدولي قبل يوليو تموز 2021 على الأقل بينما خفضت خُمس قوة العمل لديها وأوقفت عمل 100 طائرة.
على صعيد آخر، أظهرت بيانات رسمية اليوم الخميس أن قيمة صادرات السعودية، البلد الأكبر فى إنتاج النفط على مستوى العالم، من النفط انخفضت 65.4 % في أبريل مقارنة مع نفس الشهر قبل عام، بما يعادل هبوطا بنحو 12 مليار دولار.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء إنه مقارنة مع مارس، تراجع إجمالي الصادرات، بما في ذلك صادرات السلع غير النفطية مثل المواد الكيماوية والبلاستيك، 23.5 % أو نحو ثلاثة مليارات دولار.
وفي ظل انخفاض أسعار النفط والطلب عليه، هوت قيمة صادرات النفط السعودية في الربع الأول من العام 21.9 % على أساس سنوي إلى 40 مليار دولار، ما يعادل تراجعا بنحو 11 مليار دولار بحسب ما أظهرته بيانات في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع إن المملكة، أكبر مُصدر في العالم للنفط، قد تشهد انكماش اقتصادها بنسبة 6.8 % في العام الجاري.