تباينت أسعار النفط اليوم الإثنين بعد صعودها في المعاملات المبكرة تماشياً مع ارتفاع أسواق الأسهم بعد أن اتخذت الصين خطوات لدعم اقتصادها المتعثر، على رغم أن المستثمرين لا يزالون قلقين في شأن وتيرة النمو وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية الذي قد يثبط الطلب على الوقود.
أسعار النفط الأثنين
وبحلول الساعة 05:36 مساءا بتوقيت جرينتش، تراجع “خام برنت” 16 سنتاً أو 0.19 في المئة إلى 84.32 دولار للبرميل، بينما ارتفع “خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي” إلى 80.02 دولار للبرميل مرتفعاً 19 سنتاً أو 0.24 في المئة.
وقال المحلل لدى “أي جي ماركتس” توني سيكامور إن “النفط استفاد من مؤشرات إيجابية عند الافتتاح بعد أن خفضت الصين رسوم الدمغة على تداول الأسهم إلى النصف اعتباراً من اليوم الإثنين، في أحدث محاولة لتعزيز الأسواق المتعثرة”.
وأضاف سيكامور أنه “للأسف وبعد الخفض المتواضع لسعر الفائدة الذي أصدره البنك المركزي الصيني الأسبوع الماضي، فإن الإعلانات المذكورة أعلاه تعد بمثابة إجراء تدريجي آخر لن يغير تشاؤم المستثمرين تجاه الصين”.
اخبار اقتصادية قاتمة
وقال محلل “أي جي ماركتس” إن “مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين المقرر صدوره في وقت لاحق هذا الأسبوع سيكشف على الأرجح عن مزيد من الأخبار الاقتصادية القاتمة تتعلق بثاني أكبر اقتصاد في العالم”، مضيفاً أنه من المرجح أن يظل مؤشر مديري المشتريات في منطقة الانكماش للشهر الخامس على التوالي.
وقالت المحللة في “سي أم سي ماركيتس” تينا تنغ إن “سيناريو الهبوط الناعم للاقتصاد الأميركي عزز أسواق الطاقة اليوم الإثنين على رغم إصرار مجلس الاحتياط الاتحادي على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة”.
وسجل خاما “برنت” و”غرب تكساس الوسيط” خسارة للأسبوع الثاني الجمعة الماضي بعد أن قال رئيس بنك الاحتياط الاتحادي جيروم باول خلال ندوة جاكسون هول، إن “البنك قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لتهدئة التضخم الذي لا يزال مرتفعاً للغاية”.
ومع ذلك ظلت أسعار النفط فوق 80 دولاراً للبرميل بدعم من انخفاض مخزونات النفط وخفوض الإمدادات من مجموعة “أوبك+” لمنتجي النفط.