سجلت أسعار النفط هبوطًا لليوم الثالث على التوالي، مع ارتفاع مخزون الخام في الولايات المتحدة وتنامي القلق من أن الزيادة السريعة في العدوى بفيروس كورونا داخل الصين قد يؤدي إلى تباطؤ الطلب في واحدة من أكثر دول العالم استيرادًا للنفط، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وانخفضت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة بلغت 2.8% قبل أن تقلل خسائرها وتستقر قرب 78 دولارًا للبرميل، وقد زاد مخزون الولايات المتحدة من الخام بكمية متواضعة وصلت إلى 718 ألف برميل في الأسبوع الماضي.
وستشترط الولايات المتحدة على المسافرين جوًّا من الصين تقديم نتائج سلبية لاختبارات فيروس كوفيد، بينما ستبدأ إيطاليا إجراء اختبار على المسافرين من الدولة الآسيوية عند وصولهم إلى أراضيها، ويلقي ذلك بظلاله على أي تفاؤل بتعافي الطلب على المدى الطويل في الصين.
وتضعف أحجام التداول، هذا الأسبوع، ويتجه النفط إلى تسجيل أول خسارة فصلية مرتين على التوالي منذ عام 2019 بعد سنة مضطربة شهدت صعود العقود الآجلة في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا قبل أن تتراجع مرة أخرى مع تصاعد الخوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
قال كريج إرلم، محلل أول السوق بشركة “واندا”: “إن حالة التقلب لا يرجح أن تحقق أي تقدم ونحن نبحر في سنة أخرى يكتنفها غموض شديد، رغم أنها سنة تحمل بالتأكيد كثيرًا من المفاجآت والتعرجات والتحولات على امتداد الطريق”.