أسعار النفط العالمية تهبط الأربعاء وسط مخاوف من ضعف الطلب الصيني

هبوط أسعار العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا، أي 0.6 %، إلى 93.26 دولار للبرميل

أسعار النفط العالمية تهبط الأربعاء وسط مخاوف من ضعف الطلب الصيني
محمد عبد السند

محمد عبد السند

10:42 ص, الأربعاء, 16 نوفمبر 22

هبطت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية المبكرة الأربعاء وسط استمرار الزيادة في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في الصين، مما أثار مخاوف من تراجع الطلب على الوقود في أكبر دولة مستوردة للخام في العالم، وهو ما طغى على المخاوف بشأن تصاعد التوتر الجيوسياسي وتضاؤل المعروض من النفط.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت عند التسوية في تعاملات أمس الثلاثاء بعد تعليق إمدادات النفط مؤقتا لأجزاء من شرق ووسط أوروبا عبر جزء من خط أنابيب دروجبا، وفقا لمشغلي خط أنابيب النفط في المجر وسلوفاكيا.

وتزامن الاضطراب مع انفجار في قرية بشرق بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية أسفر عن مقتل شخصين وأثار احتمال امتداد نطاق الصراع الروسي الأوكراني.

وفي الصين، تؤثر زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 على المعنويات على الرغم من الآمال التي صاحبت تخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا هذا الأسبوع.

وأدى ذلك إلى إضعاف نمو الطلب على النفط، إذ توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يصل حجم الطلب إلى 1.6 مليون برميل يوميا في عام 2023 مقابل 2.1 مليون برميل يوميا خلال 2022.

وفي وقت سابق، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 للمرة الخامسة منذ أبريل بسبب تصاعد التحديات الاقتصادية.

وهبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا، أي 0.6 %، إلى 93.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 0501 بتوقيت جرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتا، أي 0.8 %، إلى 86.23 دولار للبرميل.

وأظهرت بيانات الصناعة انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، مما قدم بعض الدعم لأسعار النفط.

وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 5.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر الجارى، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي.

ومن المقرر صدور بيانات المخزون الأمريكية الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في الساعة 10:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1530 بتوقيت جرينتش.)

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت أسعار المنتجين بصورة أقل من المتوقع في أكتوبر تشرين الأول، في إشارة إلى أن التضخم بدأ في الانحسار، مما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.