ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء في أسواق النفط العالمية بعد مرور يوم من انخفاضها إلى ما دون مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أبريل الماضي.
وبلغ ارتفاع أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي 45 سنتًا أي ما يعادل 0.5 % لتصل إلى 97ر99 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتًا، أو 0.5 %، لتبلغ 27ر95 دولار.
ويخشى المستثمرون أن تؤدي الزيادات الحادة في أسعار الفائدة بهدف كبح التضخم إلى تباطؤ شديد للنشاط الاقتصادي وإلحاق الضرر بالطلب على النفط.
ضغوط نقص المعروض مستمرة العام المقبل
نوقعت منظمة أوبك في تقرير شهري صدر يوم أمس ارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2023 وأن يستمر الضغط على الإمدادات بالسوق مع استمرار المخاوف حول ركود اقتصادي محتمل بسبب تشديد السياسات النقدية..
وذكرت “أوبك” في تقريرها الشهري أنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.7 مليون برميل يوميا في 2023، فيما أبقت على توقعاتها لنمو الطلب في العام الحالي دون تغيير عند 3.36 مليون برميل يوميا.
تشير توقعات “أوبك” الأولى لسوق النفط في 2023، إلى أن ضغوط نقص المعروض ستستمر في العام المقبل، حيث يتجاوز نمو الطلب العالمي على النفط الزيادة في الإمدادت بمقدار مليون برميل.
تدور أسعار النفط الخام فوق مستوى 100 دولار للبرميل مع فشل حقول النفط ومنشآت التكرير في مواكبة انتعاش الطلب على الوقود بعد وباء كورونا في الطلب على الوقود، ويؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة تكاليف المعيشة ويهدد بدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.
وزاد استخدام النفط بعد تراجعه بفعل جائحة كورونا في 2020، ومن المتوقع أن يتجاوز مستويات 2019 هذا العام مع بلوغ الأسعار مستويات قياسية مرتفعة. لكن ارتفاع أسعار الخام وتفشي فيروس كورونا في الصين أدى إلى تقليص توقعات النمو لعام 2022.