صعدت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس بفعل تصاعد المخاوف المرتبطة بقلة الإمدادات وسط اضطراب الصادرات الروسية واحتمال خفض كبار منتجي النفط للإنتاج والإغلاق الجزئي لمصفاة في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبحلول الساعة 0630 بتوقيت جرينتش زاد خام برنت 45 سنتا أو 0.4% إلى 101.67 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 32 سنتا أو 0.3 % إلى 95.21 دولار للبرميل.
ولامس الخامان أعلى مستوياتهما في ثلاثة أسابيع أمس الأربعاء بعد أن أشار وزير الطاقة السعودي إلى احتمال خفض تكتل أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها الإنتاج لدعم الأسعار.
كما لا تزال المناقشات بخصوص اتفاق إيران النووي متعثرة، مما يثير شكوكا بخصوص استئناف صادرات النفط الإيرانية.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، أعلنت شركة بي.بي إغلاق بعض وحدات مصفاتها وايتينج في إنديانا بعد حريق نتج عن ماس كهربائي أمس الأربعاء. والمصفاة التي تعمل بطاقة 430 ألف برميل يوميا مورد رئيسي للوقود إلى وسط الولايات المتحدة ومدينة شيكاجو.
كما أدى انخفاض مخزونات النفط الخام والمنتجات النفطية الأمريكية إلى زيادة الضغوط التصاعدية على الأسعار. وانخفضت مخزونات النفط بمقدار 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس آب إلى 421.7 مليون برميل، وهو ما يفوق متوسط توقعات المحللين في استطلاع لرويترز بانخفاض قدره 933 ألف برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين الأمريكية 27 ألف برميل إلى 215.6 مليون برميل مقارنة مع توقعات سابقة بانخفاض قدره 1.5 مليون برميل.
ولا تزال المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي مستمرة، وتقول طهران إنها تلقت ردا من واشنطن على النص “النهائي” الذي صاغه الاتحاد لإحياء الاتفاق النووي.
وصرحت مصادر في أوبك لرويترز بأن خفض تكتل أوبك+ للإنتاج سيتزامن على الأرجح مع عودة النفط الإيراني إلى السوق إذا أبرمت طهران اتفاقا نوويا مع القوى العالمية.