أسعار النفط العالمية تصعد الأربعاء قبل قرار متوقع بزيادة الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط من جديد في أسواق النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعدما قالت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أمس الثلاثاء، إن التطورات الجيوسياسية وحالة عدم اليقين لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” لا تزال تشكل مخاطر جوهرية للانتعاش المتوقع لمستويات ما قبل الجائحة، ووسط مخاوف عامة قبل قرار متوقع من الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة لمواجهة التضخم.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة بالنسبة لمزيج خام برنت 0.1% ليسجل 121.32 دولار للبرميل، وبالمثل ارتفعت أسعار العقود الآجلة بالنسبة لمزيج خام غرب تكساس الوسيط 0.1% ، إلى 119.08 دولار للبرميل، بحسب وكالة “رويترز.”

ويتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي الأمريكي- الفائدة 75 نقطة أساس والتي إذا حدثت ستكون أكبر زيادة منذ 28 عاما، وفق رويترز.

ورغم عودة إجراءات مواجهة كوفيد في الصين وظهور حالات إصابة أظهر اقتصاد البلاد علامات الانتعاش في مايو بعد التراجع في الشهر السابق حيث ارتفع الإنتاج الصناعي بشكل غير متوقع.

وثبتت أوبك توقعاتها لنمو الطلب في تقريرها الشهري، وقالت إنه على الرغم من المخاوف فمن المتوقع أن يسجل الطلب على النفط مستويات سليمة في النصف الثاني من العام.

وأبقت أوبك على توقعاتها بأن يبلغ الطلب العالمي للعام عند 100.29 مليون برميل يوميا.

أوبك تتوقع ارتفاع الطلب على النفط في النصف الثاني من 2022

أصدرت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” تقريرها لشهر يونيو، أمس الثلاثاء، حيث أبقت على توقعاتها لنمو الطلب على النفط عند 3.4 مليون برميل يومياً خلال 2022، لكنها تتوقع أن تنخفض وتيرة نمو الطلب على النفط إلى النصف العام المقبل، مع سيطرة التضخم والصراع على الاقتصاد العالمي.

رفعت أوبك توقعاتها للطلب على النفط في الربعين الثالث والرابع، فيما خفضتها للربع الثاني من هذا العام، وتتوقع المنظمة زيادة الطلب على النفط بـ 3.1 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2022، قائلة إن الطلب اليومي سيبلغ 101.8 مليون برميل في النصف الثاني من العام، ومؤكدة توقعاتها بتجاوز الطلب على النفط في 2022 مستويات ما قبل كورونا.

وبحسب ما نقلته “بلومبرج” عن أحد المندوبين في أوبك، فإن من المتوقع أن يزيد استهلاك النفط العالمي بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا العام المقبل، انخفاضًا من 3.4 مليون برميل يوميًا متوقعة لهذا العام. وستتم مراجعة التوقعات من قبل ممثلين من الدول الأعضاء في المجموعة الأسبوع المقبل.