لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط في التعاملات الأسيوية المبكرة يوم الأربعاء، مع انحسار المخاوف من احتمال انقطاع الإمدادات بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وبحلول الساعة 0009 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 12 سنتا إلى 87.77 دولار للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثلاثة سنتات إلى 86 دولارا للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا أكثر من 3.50 دولار يوم الاثنين، إذ أثارت الاشتباكات العسكرية مخاوف من أن الصراع قد يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة، ولكنهما أغلقا على انخفاض في جلسة الثلاثاء.
ورغم أن إسرائيل تنتج كميات قليلة للغاية من النفط الخام، فإن الأسواق تشعر بالقلق من أنه إذا تصاعد الصراع فقد يضر بإمدادات الشرق الأوسط ويفاقم العجز المتوقع لبقية العام.
وأشار المسؤولون الأمريكيون بأصابع الاتهام إلى إيران باعتبارها متواطئة في هجوم حماس على إسرائيل، ولكن لم تظهر بعد أدلة ذات مصداقية على دور للجمهورية الإسلامية.
وحالت المخاطر السياسية دون مزيد من التراجع في أسعار النفط الخام.
وتقول إسرائيل إنها دمرت أجزاء من غزة انتقاما من هجمات حماس.
في غضون ذلك، هددت جماعات مسلحة قوية في العراق واليمن متحالفة مع إيران باستهداف المصالح الأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيرة إذا تدخلت واشنطن لدعم إسرائيل.
وفي إشارة تبعث على التفاؤل إزاء وضع الإمدادات، أحرزت فنزويلا والولايات المتحدة تقدما في المحادثات التي يمكن أن تفضي إلى تخفيف العقوبات على كاراكاس من خلال السماح لشركة نفط أجنبية إضافية واحدة على الأقل بالحصول على النفط الخام الفنزويلي في ظل بعض الشروط.