ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء لتعوض المزيد من خسائر الأسبوع الماضي في حين انصب اهتمام المستثمرين على نقص المعروض من الخام والوقود بدلا من الاهتمام بالركود الذي قد يحد من الطلب في المستقبل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وزادت أسعار العقود الآجلة بالنسبة لخام برنت 81 سنتا، أو 0.7% إلى 114.94 دولار للبرميل بحلول الساعة 0703 بتوقيت جرينتش إضافة إلى مكاسب أمس الإثنين التي بلغت 0.9%.
وكانت أسعار خام برنت قد تراجعت 7.3% الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في عقود يوليو التي يحل أجلها يوم الثلاثاء إلى 111.19 دولار للبرميل، بزيادة 1.63 دولار أي بنسبة 1.5% عن مستوى إقفال يوم الجمعة الماضية. ولم يجر تداوله أمس الإثنين بسبب عطلة عامة في الولايات المتحدة.
وقال محللون إن الأسعار تدعمت بالقلق بشأن الامدادات بعد فرض عقوبات على شحنات النفط من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، بعد غزوها لأوكرانيا.
وسيتأخر صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية يوما هذا الأسبوع بسبب عطلة يوم الإثنين، ومن المنتظر أن تصدر بيانات معهد البترول الأمريكي عن الأسبوع المنتهي يوم 17 يونيو، غدا الأربعاء وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس.
أوبك تستهدف استقرار أسعار النفط
قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، السبت الماضي، إن الهدف المشترك بين أوبك وشركائها هو استقرار السوق وليس خفض الأسعار أو رفعها.
قال باركيندو، للصحفيين خلال حضوره الدورة السادسة لمنتدى الطاقة في العراق الذي تنظمه الجامعة الأمريكية ببغداد: “نعمل مع حلفائنا على تطوير السوق النفطية وتحقيق التوازن وتنظيم العرض في السوق وفق التفاهمات بين دول المنظمة وحلفائها”.
وأضاف: “سنستمر في خطواتنا لتحقيق التوازن بالأسعار في السوق النفطية”، مشيدا بدور العراق في دعم قرارات منظمة أوبك لاستقرار أسعار النفط خلال السنوات الماضية.
وأوضح باركيندو أن العراق قادر على إظهار دعمه للمنظمة وأنه أول بلد عمل على دعم قرارات استقرار الأسعار.
ويناقش المنتدى على مدى يومين قضايا وملفات تتعلق بقطاع الطاقة والنفط والغاز بمشاركة عدد من الشركات الأجنبية العاملة في العراق.
وردا على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كانت إعادة 9.7 مليون برميل يوميا إلى السوق وفقا لقرار أوبك+ الأخير ستساعد في خفض أسعار النفط، قال “لا يمكننا أن نملي على السوق ما يفعله” مشيرا إلى أن مهمة تحقيق التوازن بين العرض والطلب باستمرار تقع على عاتق جميع المنتجين.