ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، رغم المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي في ظل ارتفاع التضخم وتراجع معدلات النمو تزامنا مع تزايد القيود المتعلقة بفيروس كوفيد-19 في الصين بعد إخضاع 33 مدينة في البلاد للإغلاق الجزئي أو الكامل، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الإثنين بعد قرار أوبك+ بأكثر من 3%، ليرتفع خام برنت إلى مستويات في حدود 3.3 دولار دولار بزيادة 3.6%، بينما زاد خام نايمكس الأمريكي الخفيف في حدود 3.4%.
وارتفع خام نايمكس الأمريكي الخفيف في حدود 2.7% أو ما يعادل 2.3 دولار وصولا إلى مستويات قرب الـ 89.2 دولار للبرميل.
وفي المقابل يتم تداول خام برنت القياسي قرب مستويات أمس الإثنين، حيث سجل سعر البرميل مستويات قرب الـ 96 دولار للبرميل بينما جاء أقل سعر عند مستويات 94.66 دولار للبرميل.
بعد القرار المفاجئ لأوبك+ بشأن خفض الإنتاج، والذي جاء في إطار رؤية وتصريحات المملكة العربية السعودية قبل الاجتماع، خولت المنظمة وزير الطاقة السعودي الدعوة للاجتماع في أي وقت يقتضي للتدخل العاجل من جانب أعضاء المجموعة.
وفي المقابل يبدو أن واشنطن تسعى للرد على قرار أوبك+ المفاجئ بزيادة الإنتاج عبر الإفراج عن المزيد من المخزونات الاستراتيجية التي وصلت لأدنى مستوياتها في نحو 40 عاما، إضافة إلى زيادة الإنتاج.
وزير الطاقة السعودي
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن خفض إمدادات النفط من تحالف أوبك+ يعكس التزام المجموعة بإدارة أسواق الخام العالمية، واستعدادها لاتخاذ إجراءات استباقية.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان بعد أن قرر التحالف خفض إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في أكتوبر: “هذا القرار تعبير عن الإرادة بأننا سنستخدم كل الأدوات الموجودة في مجموعتنا”.
وتابع وزير الطاقة السعودي: “يُظهر التعديل البسيط أننا سنكون متيقظين واستباقيين ونشطين فيما يتعلق بدعم استقرار السوق وأدائها الفعال”.