ارتفعت أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم الأربعاء 30 نوفمبر ، مع تراجع مخزونات الخام الأمريكية، يأتي ذلك وسط ترقّب لاجتماع تحالف أوبك+ في 4 ديسمبر المقبل، والطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
أسعار النفط الخام اليوم
بحلول الساعة 1:23 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر يناير 2023- بنحو 2.78%، إلى 85.34 دولارًا للبرميل.
كما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي -تسليم يناير 2023- بنسبة 2.75%، إلى 80.35 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 29 نوفمبر على تباين بعد جلسة متقلبة.
مخزونات النفط الأمريكية
تلقّت أسعار النفط الخام الدعم من تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 12.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 25 نوفمبر، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وزادت مخزونات البنزين بنحو 2.8 مليون برميل، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 3.5 مليون برميل، وفق التقرير الأسبوعي.
أسعار الفائدة
كما تلقّت الأسعار دعمًا أيضًا من تراجع الدولار الأمريكي -قبل أن يتحول للارتفاع بعد بيانات اقتصادية-، إذ من المقرر أن يتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن الاقتصاد وسوق العمل في حدث معهد بروكينغز اليوم الأربعاء.
ويبحث المستثمرون عن أدلة حول متى سيبطئ الاحتياطي الفيدرالي وتيرة الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة.
قال كبير المحللين في أواندا، إدوارد مويا: أسواق الطاقة لا تحدد بشكل صحيح مدى مرونة الاقتصاد العالمي، وقد نشهد هذا الأسبوع مراجعة تصاعدية مع قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثالث”.
كما أن ضعف السيولة والنقص العام في أحجام التداول بحلول نهاية العام قد يدعمان السوق أيضًا، وفقًا لمحللة إنرجي أسبكتس، فيرندرا تشوهان.
اجتماع أوبك
من المرجح أن يُبقي أوبك + سياسة إنتاج النفط دون تغيير خلال اجتماعه يوم الأحد المقبل 4 ديسمبر ، حسبما قالت 5 مصادر لوكالة رويترز.
وقال مصدران، إنه من المرجح أيضًا النظر في خفض إضافي للإنتاج لدعم أسعار النفط الخام.
وأضاف مويا: “تراجعت آمال صعود النفط بعد تقارير تفيد بأن أوبك+ قد ينتهي به الأمر بالحفاظ على استقرار إنتاجه، إذ كانت التوقعات تتزايد حول تحركات لخفض الإنتاج”.
الطلب على النفط
يجتمع تحالف أوبك+ في الوقت الذي أثّرت فيه الاقتصادات المتباطئة وعمليات الإغلاق الصينية لفيروس كورونا بالطلب على النفط.
كما أثار حظر الاتحاد الأوروبي الوشيك على واردات الخام الروسية وسقف مجموعة السبع على الخام الروسي تساؤلات حول الإمدادات.
وتراجعت المكاسب بشكل أكبر بسبب استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، إذ أظهرت البيانات أن أنشطة التصنيع والخدمات تراجعت أكثر في نوفمبر إلى أدنى مستوياتها في 7 أشهر، متأثرة بانخفاض الطلب العالمي وقيود فيروس كورونا.
على الجانب الإيجابي من الصين، كان هناك عدد أقلّ من إصابات كورونا يومًا بعد الآخر، وسط حديث عن بعض التغييرات المحتملة في قيود حركة كوفيد 19.