تراجعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال شهر مايو، في ظل انخفاض أسعار البنزين ، مما يؤكد استمرار تراجع التضخم من جانب العرض، بحسب وكالة بولومبرج.
انخفض مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي 0.3% عن الشهر السابق، وفقاً للبيانات الصادرة اليوم الأربعاء من مكتب إحصاءات العمل. ومقارنة بالعام الماضي، سجل المؤشر ارتفاعاً نسبته 1.1%، مسجلاً أقل زيادة منذ نهاية 2020.
كان متوسط التوقُّعات في استطلاع أجرته “بلومبرج” للاقتصاديين قد رجح انخفاض مؤشر أسعار المنتجين 0.1% في عن الشهر السابق.
انخفاض أسعار البنزين
انخفضت أسعار السلع بأكبر قدر منذ ما يقرب من عام. وقالت الوكالة إنَّ 60% من هذا الهبوط يرجع إلى انخفاض كلفة البنزين. وعلى الجانب الآخر؛ ارتفعت أسعار الخدمات بشكل طفيف، مما يحقق هوامش أعلى لدى تجار السيارات.
وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة؛ ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي 0.2% عن أبريل، وفي الوقت نفسه، صعد 2.8% عن العام الماضي.
تباطأ مؤشر أسعار المنتجين، وهو مقياس لأسعار الجملة، بشكل ملحوظ منذ منتصف العام الماضي وسط تحسن أوضاع سلاسل التوريد، وتحويل تفضيلات الإنفاق الاستهلاكي نحو الخدمات، والهدوء الواسع النطاق في تكاليف السلع الأساسية.
تأتي البيانات بعد يوم واحد فقط من إظهار مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو تقهقر التضخم، مما عزز التوقُّعات بين الاقتصاديين والمستثمرين بأنَّ مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على أسعار الفائدة دون تغيير في وقت لاحق اليوم.
استقرت أسعار المنتجين باستثناء المواد الغذائية والطاقة والخدمات التجارية- التي تستبعد المكونات الأكثر تقلباً في المؤشر- عند مستويات الشهر السابق، مسجلة أضعف وتيرة منذ انخفاضها في أبريل 2020.