قفزت أسعار كهرباء اليوم التالي في بريطانيا لتصل إلى قمة قياسية للمرة الثانية خلال الأسبوع الجاري، وهو مؤشر مبكر على ما سيحدث في الشتاء.
وأدى النقص العالمي في الغاز الطبيعي إلى رفع أسعار الطاقة، لكن تداعيات النقص كانت مضاعفة في بريطانيا بسبب سلسلة من الانقطاعات في محطات الكهرباء وضعف الرياح.
ارتفاع أسعار كهرباء اليوم التالي
واستعد المستهلكون لتحمل ارتفاعات سعرية مقبلة، بينما أعلنت الجهات الرقابية الثلاثاء إن أثنين من الموردين قد أوقفوا التداول.
واستقرت مناقصة ليوم الخميس عند 277.30 جنيه استرليني (381.55 دولار) للميجاوات-ساعة على بورصة إن.2.إي.اكس، بزيادة 100%، صعودا من سعر يوم الأربعاء.
وتتسبب العديد من الإيقافات غير المخططة في خفض المعروض، بما في ذلك وحدات لدى محطة دراكس للوقود الحيوي.
ومن المقرر عودة مفاعل هيشام للطاقة النووية للعمل الخميس بعد انقطاع ممتد.
ومن المعتاد أن ينفذ مشغلو محطات الطاقة أعمال صيانة في اللحظة الأخيرة استباقا لبدء موسم الشتاء في أكتوبر، لكن بريطانيا تعاني من مشكلة أكثر خطورة تلوح في الأفق.
وبحسب وكالة بلومبرج، تتجه بريطانيا لتصبح عرضة لإخفاقات في توليد الكهرباء من الرياح. ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءا مع إغلاق محطات توليد الكهرباء من الفحم خلال السنوات الثلاث القادمة وتقادم وحدات الطاقة النووية في وقت مبكر.
ستكون لهذه المشكلة أبعاد سياسية، لأن هذه الأسعار المرتفعة، حتى على المدى القصير، ستقود إلى ارتفاع فواتير المستهلكين.
وكان من شأن تباطؤ سرعة الرياح في أجزاء كثيرة من أوروبا العام الجاري التسبب في تعميق مشكلة ارتفاع الأسعار.
وبات يتحتم على بلدان العالم زيادة معدلات توليد الكهرباء من الفحم حتى يتسنى لها ملء الفجوة.
ومن المتوقع أن ترتفع ذروة الطلب في بريطانيا بنسبة طفيفة إلى 33.752 ميجاوات-ساعة يوم الخميس، صعودا من 33,675 ميجاوات-ساعة الأربعاء. بحسب بيانات الشبكة القومية.