أسعار الفائدة أم درجات الحرارة.. أيهما يهدأ أولاً؟

قالت "شعاع" في تقريرها، الذي أعدته إسراء أحمد محلل الاقتصاد الأول بالشركة، إن الموجة التضخمية المتوقعة نتيجة خفض الدعم الوشيك من المرجح ألا تترك مجالا لخفض الفائدة خلال الصيف.

أسعار الفائدة أم درجات الحرارة.. أيهما يهدأ أولاً؟
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

1:03 م, الخميس, 23 مايو 19

تحت عنوان “أسعار الفائدة أو درجات الحرارة.. أيهما يهدأ أولا”.. رصد تقرير حديث صادر عن وحدة بحوث شركة شعاع لتداول الأوراق المالية المشهد الحالي لأسعار الفائدة والذي رجح خلاله الإبقاء على مستويات الأسعار الحالية في اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي اليوم.

وقالت “شعاع” في تقريرها، الذي أعدته إسراء أحمد محلل الاقتصاد الأول بالشركة، إن الموجة التضخمية المتوقعة نتيجة خفض الدعم الوشيك من المرجح ألا تترك مجالا لخفض الفائدة خلال الصيف.

وأوضحت أن دخول الأسعار الجديدة للكهرباء حيز التطبيق في يوليو، وإلغاء دعم الوقود والمنتظر منتصف يونيو، فمن المتوقع أن ترتفع معدلات التضخم العام والأساسي، بشكل أقل مما شهده العامين الماليين الماضيين، إلا أننا نعتقد أن البنك المركزي قد يفضل الحفاظ على أسعار الفائدة مستقرة للحفاظ على ما يسمى بآثار الجولة الثانية للتضخم.

وترى إسراء أحمد أن الوضع العالمي ليس في أنسب الحالات حاليا لخفض الفائدة، إذ أنه على الرغم من أن سياسات التشديد قد خفت حدتها عالميا، إلا أن التوترات التجارية لا تزال تؤثر على التوقعات العالمية فيما يخص التهديدات للاسواق الناشئة وعملائها أيضا.

وأشارت إلى أنه على الرغم من ارتفاع قيمة الجنيه المصري في الأونة الأخيرة إلا أننا نعتقد أن البنك المركزي سيتجنب الضغط على التدقفات الأجنبية إلى أدوات الدين في الوقت الحالي لأغراض تتعلق بتجنب الضغط على العملة وذلك لاحتواء التضخم في المرحلة المقبلة.

وتقول إن أسعار النفط العالمية قد تمثل بعض الضغط أيضا، والتي تبدو مرتفعة نوعا ما في الوقت الحالي، إذ أن التوترات التجارية والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي (والتي من شأنها الضغط على أسعار النفط) تواجه أثرا عكسيا بفعل سياسات خفض الإنتاج من قبل منظمة أوبك والتوترات مع إيران خاصة بعد انتهاء الاستثناءات المتعلقة باستراد الخام الإيراني.

وترى محلل الاقتصاد بشعاع أن قطاع التيسير النقدي لم يغادر محطة 2019 بعد، فبالنظر إلى المشهد الحالي والأحداث الاقتصادية المتوقعة خلال العام الجاري نعتقد أنه قد يكون هناك ترقب آخر أفضل لخفض أسعار الفائدة (ربما في اجتماع نوفمبر أو ديسمبر)، فبحلول نهاية العام من المرجح أن تكون الموجة التضخمية قد فقدت شيئا من زخمها، وسوف يلعب أثر الأساس الأكثر ملاءمة في الخريف دورا أساسيا.

وأضافت: “بناء على ذلك نعتقد أن البنك المركزي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه اليوم، ونكرر أيضا وجهة نظرنا بأن هذا لا يهدد الاتجاه العام لعملية التيسير، والتي نعتبرها إيجابية للاقتصاد ككل، وما زلنا نرى أن هناك فرصة لخفض اسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية في نوفمبر أو ديسمبر، وحتى ذلك الحين، نتوقع من البنك المركزي أن يبقي على اسعار الفائدة على حالها طوال ما يبدوا أنه صيف حار وحافل بالأحداث”.

وتجتمع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي اليوم لبحث سعر الفائدة، علما بأنها قررت في اخر اجتماعها بتاريخ 28 مارس الاحتفاظ بالمعدلات دون تغيير بعد أن خفضت قيمته 100 نقطة أساس في فبراير 2019.