هوت أسعار الغاز الطبيعي فى العقود الآجلة الأميركية بما يزيد عن 8% لتنزل إلى 4.89 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية لتسجل أدنى مستوى في ستة أسابيع خلال جلسة اليوم الأربعاء مع تزايد الإنتاج وتوقعات بتراجع الطلب على مدار الأسبوعين القادمين بسبب زيادة في توليد الكهرباء من المفاعلات النووية وطاقة الرياح لتتفق مع الأسعار العالمية للغاز في الانخفاض مع هبوط أسعار الغاز الأوروبي بأكثر من 10% بعد استئناف تدفقات الغاز الروسي إلى ألمانيا.
وأنهت أسعار الغاز الطبيعي للعقود الأميركية لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة ببورصة نيميكس بنيويرك فى أدنى مستوى منذ 23 سبتمبر.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار الغاز الطبيعى سجلت أكبر يومى منذ مطلع أكتوبر عندما تراجعت بأكثر من 10%.
وضخت روسيا المزيد من إمدادات الغاز لأوروبا عبر بولندا وروسيا البيضاء وكذلك أوكرانيا اليوم مما أدى لتهدئة بعض المخاوف الأوروبية.
وانتابت دول أوروبا مخاوف من نقص إمدادات الغاز الللازم لتدفئة الشتاء مما ساعد على ارتفاع الأسعار لأعلى مستوى منذ سنوات.
وأدى انخفاض الإمدادات لأوروبا وعدم تدفق الغاز شرقا لبولندا بدلا من التوجه غربا لألمانيا الأسبوع الماضي لتفاقم ضغوط الإمدادات لأوروبا.
وتسببت أزمة نقص إمدادات أنابيب الغاز إلى أوروبا في ارتفاع الأسعار بالنسبة لقطاع الصناعة وكذلك المستهلكين فى دول القارة العجوز.
انخفاض أسعار الغاز الطبيعي بفضل الإمدادات الروسية
وأمر الرئيس فلاديمير بوتين بضخ الغاز توصيله لألمانيا مرة أخرى بالإضافة لزيادة الإمدادات لأوروبا وإعادة بناء المخزونات الروسية هناك.
وقالت شركة غازبروم المملوكة للدولة الروسية إنها بدأت في ملء مخزوناتها بأوروبا مما ساعد على هبوط أسعار الغاز فى العالم.
وأدت الإمدادات الروسية لخفض الأسعار الفورية للغاز الطبيعي بأوروبا رغم أن محللين طلبوا من روسيا ضخ المزيد لتهدئة القلق هناك.
وتراجع مؤشر الغاز الهولندي للعقود الآجلة إلى 9% ليسجل أدنى مستوى منذ 2 نوفمبرخلال تعاملات جلسة الأربعاء. ليؤكد اختفاء المخاوف.
وأعلنت إيلينا بورميستروفا رئيسة وحدة التصدير في عملاق الغاز الروسي غازبروم إن الشركة ملتزمة بتلبية الطلب الأوروبي على أنابيب الغاز.
وأضافت إيلينا بورميستروفا أن شركة غازبروم غير مهتمة بأسعار قياسية منخفضة أو أسعار قياسية مرتفعة للغاز الطبيعي فى العالم.
وترى إيلينا أن الأسعار المرتفعة تقود لتراجع الطلب على الغاز الطبيعي بأوروبا مما يتعارض مع مصالح الشركة كمنتج وموًرد للغاز.
قفزت أسعار الغاز الطبيعي العالمية فى أكتوبر الماضى إلى مستويات قياسية مع تزاحم شركات المرافق على شحنات الغاز الطبيعي المسال.
وتدفقت الشركات لإعادة ملء المخزونات في أوروبا وتلبية طلب متزايد في آسيا بسبب نقص في الطاقة أدى لانقطاعات للكهرباء بالصين.
واتهم البيت الأبيض روسيا بالتلاعب بإمدادات الغاز الطبيعي لأغراض سياسية وشدد الرئيس بايدن على منع روسيا من وقف تدفقاته.