قفزت أسعار الغاز الطبيعى بأكثر من 5.4 % فى ختام تعاملات اليوم الأربعاء فى بورصة نيميكس الأمريكية ليتجاوز 6.2 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية بعد ارتفاعه بما يزيد عن 100 % خلال شهر أكتوبر الحالى لتسجل أسعار العقود الآجلة ارتفاعات في أوروبا قياسية بما يقرب من 500% هذا العام حتى الآن مع ارتفاع الطلب وضغوط الإمدادات في ظل تحول الطقس إلى البرودة وانكماش المخزون مع اقتراب موسم التدفئة الشتوية.
وصعدت أسعار الغاز الطبيعى فى العقود الآجلة الأمريكية بفعل توقعات للأرصاد الجوية لزيادة أعلى من المتوقع للطلب على وقود التدفئة.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار الغاز الطبيعى في أوروبا مرتفعة لهبوط حجم المخزون من الغاز مع اقتراب موسم التدفئة الشتوية.
ويزداد الطلب على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي بالعالم بينما مخزونات الغاز منخفضة 15% عن مستوياتها المعتادة بهذا الوقت من العام.
ويتوقع محللون أن المخزونات الأمريكية ستتجاوز 3.5 تريليون قدم مكعبة بحلول بداية موسم التدفئة الشتوية في شهر نوفمبر المقبل.
ويمثل حجم هذه المخزونات مستوى مريحا بالرغم من أنه أقل من متوسط خمس سنوات البالغ 3.7 تريليون قدم مكعبة.
ارتفاع أسعار الغاز الطبيعى لنفض المحزون فى أوروبا
ويرى محللون بأوروبا إن هناك مخاوف لعدم وجود وقود كاف لتدفئة المنازل وأماكن العمل هذا الشتاء حال الجو شديد البرودة.
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعى بالعقود الآجلة الأميركية من 5.505 دولار بداية الأسبوع الماضى لأكثر من 6 دولار للمليون وحدة حرارية.
وزادت أسعار هذا الغاز وسط النقص الحاصل في إمدادات الغاز وارتفاع الطلب مع تعافي الاقتصادات العالمية من أزمة كورونا.
لامست أسعار الغاز الطبيعى في أوروبا أعلى مستوياتها على الإطلاق، مما زاد المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار أكثر وأكثر للمستهلكين والشركات.
وأدى الحاصل في أسعار الغاز المترافق مع مخاوف ارتفاع أسعار المنتجات إلى زيادة الضغوطات على بعض الحكومات في أوروبا.
وتواجه حكومات دول مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وحتى اليونان، ضغوط ودفعها إلى دعم الأسر للتخفيف من ارتفاع تكاليف الغاز الطبيعى.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن بروكسل تسعى لإقامة منشآت تخزين للغازمحذرة من الاعتماد على روسيا.
وأشادت أورسولا فون دير لاين بالنرويج لاتخاذها خطوات لزيادة إنتاج الغاز الطبيعى مما سيساعد على توفير المعروض منه لدول أوروبا.
ولكن روسيا، أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا، قيدت صادراتها إلى القارة العجوز المرتبطة بعقود طويلة الأجل مع شركات روسية.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن فكرة استخدام موسكو للطاقة كسلاح “عبثية”، وإنه مستعد لمد أوروبا بمزيد من الغاز إذا طلبت.