تراجعت أسعار الذهب في مصر، خلال تداولات الأسبوع الماضي، وذلك في ظل ارتباطه بسعر أونصة الذهب العالمي، في حين جاءت نتائج اجتماع البنك المركزي المصري محايدة بالنسبة للأسواق، لتبقى أسعار الذهب معتمدة في تحركاتها على السعر العالمي.
أسعار الذهب في مصر
افتتح سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم السبت عند مستوى 3125 جنيهًا للجرام، ليتداول، وقت كتابة التقرير، عند مستوى 3120 جنيهًا للجرام،
بينما انخفض الذهب، أمس، بمقدار 15 جنيهًا، حيث أغلق تداولات أمس عند مستوى 3120 جنيهًا للجرام، بعد أن افتتح جلسة أمس عند 3135 جنيهًا للجرام.
وانخفض سعر الذهب بمصر بمقدار 50 جنيهًا، خلال الأسبوع الماضي، بنسبة 1.6%، حيث أغلق عند مستوى 3120 جنيهًا للجرام، بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند مستوى 3170 جنيهًا للجرام.
بينما شهر سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية تغيرات أيضًا، خلال تداولات الأسبوع، فقد شهد عدة تراجعات تدريجية قبل أن يعاود الارتفاع ليسجل حاليًّا متوسط 47.20 جنيه لكل دولار، بعد أن كان عند متوسط 46.95 جنيه بداية الأسبوع الماضي.
وأعلن البنك المركزي المصري، الأسبوع الماضي، تثبيت أسعار الفائدة عند مستوى 27.25%، ليوافق التوقعات، ويظهر البنك، خلال اجتماعه الثالث هذا العام، أنه بعد قراره الاستثنائي، في 6 مارس الماضي، رفع الفائدة 600 نقطة أساس دفعة واحدة، وتحرير سعر الصرف، أظهر التضخم استجابة في التراجع، وأنه في طريقه إلى التراجع لنمطه المعتاد قبل مارس 2022.
بقاء أسعار الفائدة دون تغير، خلال اجتماع المركزي المصري، مِن شأنه أن يُبقي أسعار الذهب عرضة للتغيرات في سعر أونصة الذهب العالمي، بالإضافة إلى التغيرات التدريجية في سعر صرف الدولار.
خاصة أن الفترة الحالية تشهد ضعفًا في الطلب على الذهب بشكل عام، كما تراجع الطلب الاستثماري على الذهب المتمثل في السبائك والعملات الذهبية، بينما يبقى الطلب على المشغولات الذهبية الذي يتميز بكونه طلبًا موسميًّا.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي، خلال الأسبوع الماضي، بسبب ازدياد التوقعات ببقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت، وهو ما يعدّ أمرًا سلبيًّا بالنسبة لأسعار الذهب بسبب أن المعدن النفيس لا يقدم عائدًا لممتلكيه.
وانخفض سعر الذهب العالمي، خلال الأسبوع الماضي، ليكسر منطقة 2360 دولارًا للأونصة التي تمثل خط الاتجاه الصاعد ليستمر في الهبوط إلى مستوى الدعم 2325 دولارًا للأونصة. وقد أغلق الذهب تداولات الأسبوع تحت هذا المستوى، مما يزيد فرص هبوط السعر.
مستهدفات الهبوط بالنسبة للذهب عند 2300 دولار، ثم منطقة المستوى 2280 – 2270 دولارًا للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
فقد شهد تذبذبًا، خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث ارتفع السعر فوق مستوى 3200 جنيه للجرام عيار 21، لكنه فشل في الحفاظ على مكاسبه، ليعود إلى التراجع من جديد، ويكسر مستوى الدعم 3150 جنيهًا للجرام، ليتداول حاليًّا عند مستوى 3120 جنيهًا للجرام.
كون سعر الذهب مرتبطًا حاليًّا بالسعر العالمي بشكل كبير قد يعرّضه لمزيد من التحركات في اتجاهات مختلفة، خاصة مع غياب عوامل التسعير الأخرى الأكبر تأثيرًا على الذهب، مثل سعر صرف الدولار، والطلب المحلي.