شهدت أسعار الذهب في مصر تسجيل مستويات تاريخية وغير مسبوقة، خلال النصف الأول من الأسبوع الماضي ليسجل مستويات تاريخية جديدة، قبل أن تتوقف الأسعار بسبب التوترات الحالية في الصاغة وامتناع كبار التجار عن توفير سعر التنفيذ في الأسواق.
وافتتحت أسعار الذهب عيار 21 تداولات الأسبوع الماضي عند المستوى 3520 جنيها للجرام عيار 21 وارتفع بمقدار 330 جنيها ليصل إلى المستوى 3850 جنيها للجرام بنسبة ارتفاع 9.5% تقريباً، قبل أن يتوقف التسعير عند هذه المستويات بسبب التوترات في الصاغة.
فيما شهدت أسعار صرف الدولار في السوق السوداء قفزات لمستويات تاريخية جديدة تسبب في ارتفاع أسعار الذهب بشكل حاد، ورأى كثير من المتعاملين في أسواق الذهب أو الدولار أن الارتفاعات الأخيرة غير مبررة بشكل كبير وناتجة عن المضاربة واستغلال تزايد الطلب من قبل المواطنين.
كما أن استحقاق شهادات الـ 25% مطلع هذا العام ساهم في توافر سيولة نقدية كبيرة في الأسواق، وتم طرح شهادات بنكية جديدة بعائد 23.5% و 27% لاستيعاب هذه السيولة النقدية، ولكن ما حدث هو اتجاه الأفراد إلى تنويع استثماراتهم ليلجأ البعض إلى شراء الذهب إلى جانب الشهادات أو شراء الدولار، إلى جانب الشهادات أو عدم شراء الشهادات الجديدة والاتجاه إلى الذهب والدولار فقط.
وساعد كل ذلك في ارتفاع في الطلب على الدولار والذهب وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل تاريخي كل يوم تقريبا، حيث جاءت الارتفاعات بصورة مبالغ فيها بشكل كبير ولا تعكس حجم العرض والطلب الحقيقي في السوق.
توقعات أسعار الذهب في مصر
قد يستمر سعر الذهب المحلي في التحرك ضمن نطاق بين 3855 و 3950 جنيها للجرام عيار 21، ومتوقع أن يستمر الوضع على ماهو عليه حتى تبدأ الصاغة في تحديد الأسعار من جديد مع انتهاء الأزمة الحالية.
لا يوجد سعر موحد حالياً في سوق الذهب ويختلف السعر من تاجر إلى آخر حسب كمية الذهب المتوفرة لديه، وتستمر ضبابية هذا المشهد حتى عودة الصاغة، إلى العمل إلى جانب تحقيق استقرار في سعر صرف الدولار في السوق السوداء.