كسبت أسعار الذهب حوالى 34% خلال السبعة شهور الأولى من العام الجارى مدعومة بنزول أسعار الفائدة وتدابير التحفيز واسعة الانتشار التي تتبناها عدة بنوك مركزية فى العالم لتخفيف التداعيات الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا الذى أصاب ما يقرب من 20 مليون شخصا بأكثر من 200 دولة مع تزايد التوقعات بأن صناع السياسة الأمريكية سيتجهون لزيادة برامج التحفيز لتعزيز الأنشطة الاقتصادية المتعثرة بسبب مرض كوفيد 19 واستمرار أسعار الفائدة قريبة من الصفر.
ولكن تدهور أوضاع أزمة كورونا أبقى أسعار الذهب على مسار تحقيق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ حوالى 10 سنوات.
ذكرت وكالة بلومبرج أن إلى مستويات قياسية مع استمرار المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية لتفاقم وباء كورونا.
ويرى المحللون أن الاقتصاد العالمى يحتاج للتحفيز والتيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة لامتصاص الصدمات مما سيساعد على رفع أسعارالذهب.
أسعار الذهب تقفز 10% خلال يوليو الماضى
وكسبت أسعار المعدن الأصفر حوالى 10 % خلال يوليو الماضى ليسجل أكبر مكسب شهري منذ فبراير عام 2016 .
مع نهاية يوليو مع اتجاه الدولار صوب تسجيل أسوأ أداء شهري منذ 10 سنوات تقريبا.
ويشير محللون إلى أن أسعاره ارتفعت بفضل الدعم الذى يلقاه من انخفاض الدولار، وتفاقم كورونا واحتمال المزيد من التحفيز.
وذكرت وكالة رويترز أن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر ترجع لانخفاض أسعار الفائدة عالميا وتحفيز واسع الانتشار من البنوك المركزية.
وزاد الدعم للذهب الذي يعتبر ملاذا من التضخم وانخفاض العملة لتكبد الاقتصاد العالمى خسائر هائلة لانتشار العدوى من وباء كورونا.
وتكبد الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام الحالى أكبر ضرر منذ الكساد الكبير بسبب انتشار وباء فيروس كورونا.
وزادت الأسعار أيضا لأن المستثمرين يستعدون لوضع سياسي ضبابي فى الولايات المتحدة بسبب الغموض حول انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر.
وأدت التوترات التجارية العنيفة بين واشنطن وبكين لارتفاع أسعار الذهب مع تدفق المستثمرين على الملاذات الآمنة ومنها المعدن الأصفر.
وصعدت أسعاره خلال يوليو ليسجل أعلى مستوياته منذ 10 سنوات ليتأجج الطلب على الملاذات الآمنة لتفاقم التوترات الأمريكية الصينية.
ومع ذلك فقد خسرت أسعار المعدن النفيس أكثر من 2% أمس الجمعة بختام تعاملات نهاية الأسبوع لتتوقف سلسلة مكاسب قياسية.
وتراجعت أسعار الذهب مع نهاية الأسبوع الماضى بعد تقرير مقبول عن الوظائف في الولايات المتحدة دعم الدولار ضد المعدن النفيس.