قفزت أسعار الذهب بأكثر من 256 دولارا أو ما يعادل 16.9 % منذ بداية هذا العام حتى الآن، ليرتفع من 1519 إلى 1775 دولارا للأوقية خلال النصف الأول من العام الجارى، مع تزايد حالات الوفاة والإصابة من فيروس كورونا في جميع دول العالم تقريبا ولاسيما فى أوروبا و الأمريكيتين لتزداد المخاوف من تضرر النمو الاقتصادي العالمي، ليتدفق المستثمرين على شراء المعدن الأصفر الذي يُعد من الملاذات الآمنة وقت الأزمات.
وجاءت معظم مكاسب الذهب منذ نهاية شهر يناير الماضى بسبب تفشي فيروس كورونا الذى شجع الإقبال على أصول الملاذات الآمنة.
وذكرت وكالة رويترز أن تواصل الارتفاع لازدياد المخاوف من تفاقم الإصابات من فيروس كورونا واستمرار توتر تجاري بين الولايات المتحدة والصين لتطغى على بيانات أمريكية قوية للوظائف.
ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب في المعاملات الفورية ليستقر عند 1775.35 دولار للأوقية فى نهاية الأسبوع الماضى.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 % لينزل قليلا إلى 1785 دولارا والأسواق الأمريكية مغلقة قبيل عيد الاستقلال 4 يوليو.
ارتفاع أسعار الذهب لتفاقم حالات الإصابة من فيروس كورونا إلى 11.2 مليون حالة
وبلغت حالات الإصابة من فيروس كورونا 11.2 مليون حالة و الوفيات ما يقرب من 526 ألف ضحية على مستوى العالم.
وتراقب الأسواق أيضا بقلق العلاقات التجارية للصين مع الولايات المتحدة مما يساعد على ارتفاع أسعار المعدن الأصفر أكثر وأكثر.
ولكن مما ارتفاع المعنويات بالأسواق المالية الأوسع نطاقا بعد تقرير للوظائف الأمريكية بأفضل من المتوقع كبح تقدم أسعار المعدن النفيس.
وأضاف الاقتصاد الأمريكي وظائف بوتيرة قياسية في يونيو الماضى لكن 31.5 مليون أمريكي واصلوا الحصول على إعانة البطالة بمنتصف الشهر.
وكسبت أكثر من 18% خلال العام الماضى ليصل إلى 1519.41 دولار للأوقية فى أكبر مكسب له منذ 2010.
وزادت أسعار الذهب منذ العام الماضى وطوال العام الجارى حتى الآن مدفوعة بحرب الرسوم الجمركية الأمريكية الصينية وتدميرها للتجارة العالمية.
وصعدت أيضا الأسعار سط مخاوف بخصوص تداعيات وباء فيروس كورونا وتأثيراته المدمرة على الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات الأمريكية وغيرها.
وتأتى هذه المخاوف بسبب استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن فيروس كورونا في معظم دول العالم ولاسيما الدول المتقدمة.
وصعدت مارس الماضى لأعلى مستوى منذ 10 سنوات بسبب المخاوف من انتشار العدوى من وباء فيروس كورونا.
وجاءت معظم مكاسب الذهب خلال الربع الأول من العام الجارى لتفاقم الوباء الذى شجع شراء أصول الملاذات الآمنة كالمعدن الأصفر.