شهدت أسعار الذهب استقرارا فى الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء، لتقترب من 1900 دولار للأوقية (الأونصة)، مع ترقب مستثمرين مؤشرات بشأن ما إذا كان سيتم إقرار حزمة تحفيز أمريكية جديدة للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري الشهر المقبل، بحسب وكالة رويترز.
واستقرت أسعار الذهب عند 1905.06 دولار للأوقية، فى الوقت الذى هبطت فيه أسعار الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة 0.2% إلى 1908.60 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار 0.2% أمام منافسيه ليدعم الذهب الذي يصبح أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وقال أوجين فاينبرج المحلل في كومرتس بنك: “تركيز المستثمرين منصب على حزمة مساعدات جديدة للاقتصاد الأمريكي وما إذا كانت ستطرح بنجاح قبل الانتخابات.
“الانتخابات بحد ذاتها مهمة جدا. كما (تقيم) السوق فرص كل مرشح والتأثير علي السياسية النقدية مستقبلا”.
وقال درو هاميل المتحدث باسم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إنها ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين “يواصلان تضييق خلافاتهما” بشأن الحزمة.
وأسعارالذهب التى ارتفعت حوالي 26% منذ بداية العام تميل للاستفادة من برامح تحفيز على نطاق واسع باعتباره أداة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.
ربحت الفضة 0.4% إلى 24.59 دولار للأوقية
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 0.4 % إلى 24.59 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 0.3 % إلى 859.26 دولار واستقر البلاديوم عند 2344.22 دولار.
امتدت المفاوضات حول حزمة التحفيز الأمريكية لشهور الآن، وسط تعنت من جميع الأطراف.
توقع مراقبون صعوبة إقرار حزمة التحفيز قبل الانتخابات الأمريكية
ووفق مراقبين من داخل ومن خارج الكابيتول هيل، فإن حزمة هائلة بهذا الحجم يستحيل تمريرها قبل انتخابات 3 نوفمبر المقبل، أي بعد أقل من أسبوعين.
ويلعب الوقت دوره، ولكنه ليس العائق الوحيد. خلال يوم الخميس الماضي قال الرئيس ترامب إنه سيعطي حزمة أضخم من 1.8 تريليون دولار إذا أعيد انتخابه، بينما تود رئيسة مجلس النواب حزمة بـ 2.2 تريليون دولار.
وفي تلك الأثناء يرفض زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الجمهوري، ميتش ماكونيل، الاتفاق. ويود ميتش ماكونيل التصويت على حزمة بـ 500 مليار دولار غدًا، الأربعاء.
وقال أحد قادة الحزب الديموقراطي بمجلس النواب إنه من المنطق منح 48 ساعة لتحديد الجميع موقفهم، وهذا ما طلبته رئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي يوم الأحد.
وتابع: “كثير من البنود مجهزة في مسودات، أو جاهزة للإضافة، بالنظر إلى أن مشروع القانون جاهز بالفعل. المشكلة الحقيقية هي ترجمة الاتفاق لنص تشريعي على مناحي مختلفة.”
بينما يقول لاري كودلو، مستشار البيت الأبيض للشؤون الاقتصادية في لقاء مع فوكس بيزنيس يوم الجمعة: “مع أقل من 3 أسابيع، لا أعلم” ما قد يحدث.