صعد سعر الذهب فى الأسواق العالمية نحو 1% اليوم الأربعاء متعافيا من خسارة تكبدها في وقت مبكر وهبوط بنحو 2% في الجلسة السابقة، مدفوعا بمخاوف جديدة حيال التعافي الاقتصادي والضبابية المحيطة بانتخابات الرئاسة الأمريكية، بحسب وكالة رويترز.
وارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 1% إلى 1895.46 دولار للأوقية (الأونصة).
وتراجعت أسعار الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.4 % إلي 1901.60 دولار للأوقية.
وأعلن الرئيس الأمريكي، الذي لا يزال يُعالج من كوفيد-19، وقف المفاوضات بشأن حزمة تحفيز إضافي حتى انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر.
وعزز الإعلان الدولار الأمريكي ودفع الذهب للهبوط. وينظر إلى المعدن الأصفر على نطاق واسع على أنه وسيلة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.
وفي وقت لاحق، طلب ترامب من الكونجرس تمديد مساعدات أجور جديدة بقيمة 25 مليار دولار لشركات الطيران الأمريكية.
ارتفعت الفضة 2.8 % إلى 23.74 دولار للأوقية
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 2.8 % إلى 23.74 دولار للأوقية وصعد البلاتين 2.4 % إلى 868.92 دولار بينما ارتفع البلاديوم 0.6 % إلى 2354.11 دولار.
وتراجعتى أسعار الذهب في التداولات الآسيوية اليوم الأربعاء، بعد أن فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع بإلغاء مباحثات التحفيز، وهو ما قدم دفعة قوية للدولار، وأثر على أسعار المعدن الثمين.
وهبطت أسعار الذهب بالنسبة للعقود الآجلة بنسبة كبيرة بلغت 1.17% لتتداول عند 1,886.45 دولار للأونصة، ولتبقى على مقربة من أدنى أسعارها في أسبوع والذي سجلته خلال الليل. وعلى العكس من ذلك، تقدم الدولار خلال الجلسة الآسيوية مستفيداً من إيقاف مفاوضات التحفيز، التي تعني ضخ مبالغ ضخمة من الدولارات في الاقتصاد المحلي، وارتفاع عرض النقد، وهو ما يؤثر سلباً على سعر العملة الأمريكية.
وفي تغريدة على تويتر ليلة أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس ترامب عن إنهاء المحادثات بشأن حزمة التحفيز مع الديمقراطيين، وبدد الآمال في أن يتم إقرار الحزمة من قبل الكونجرس قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر، وأصدر تعليمات لممثليه بوقف المفاوضات إلى ما بعد الانتخابات. وأحبط ذلك الآمال في تقديم دفعة للاقتصاد الذي يعاني الأفراد والشركات فيه، بما في ذلك شركات الطيران، من تأثير وباء كورونا المستمر.
واتهم ترامب بيلوسي بـ “عدم التفاوض بحسن نية” وقال إن الحزمة التي اقترحتها “لا تتعلق بأي حال من الأحوال بوباء كورونا”.
وعلى صعيد محاربة الوباء، تم فرض قيود جديدة بعد أن أعلنت ست ولايات أمريكية عن أرقام قياسية لعدد الإصابات اليومية. أما على مستوى العالم، فلقد وصل عدد الإصابات إلى 35.6 مليون إصابة، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز.
وفيما يتعلق بالبيانات، أظهرت أرقام الميزان التجاري في الولايات المتحدة عجزاً قدره 67.10 بليون دولار في أغسطس، وهو العجز الأكبر في 14 عاماً.
وكان المحللون يتوقعون أن تظهر البيانات عجزاً قدره 66.10 مليار دولار المتوقع، ارتفاعا من رقم يوليو البالغ 63.40 مليار. كما أظهرت البيانات ارتفاع الواردات إلى 239 بليون دولار، وهو ما يجعل من الميزان التجاري عقبة محتملة أمام النمو الاقتصادي الأمريكي، خلال الربع الثالث.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول قد قرع جرس الإنذار قبل ساعة واحدة فقط من تغريدة الرئيس ترامب، وذلك في خطابه أمام مؤتمر الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال NABE.
حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أن الاقتصاد يمكن أن ينزلق إلى دوامة هبوطية
وحذر باول من أن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن ينزلق إلى دوامة هبوطية إذا لم يتم السيطرة على وباء كورونا بشكل فعال، ودعا إلى المزيد من المساعدات الحكومية وأموال التحفيز، كما كان كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لاين من بين الشخصيات المهمة الأخرى التي تحدث في المؤتمر.
ومن أخبار الذهب كذلك، انخفضت ممتلكات صندوق الذهب الاستثماري العملاق SPDR Gold Trust بنسبة 0.32%، لتصل إلى 1,271.52 طناً يوم أمس الثلاثاء، بينما أظهرت البيانات تراجع واردات الهند من الذهب في سبتمبر بنسبة كبيرة بلغت 59% مقارنة بذات الشهر من العام السابق، لتهبط إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر.