أسعار الذهب تتمسك بالاتجاه الصعودي قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

صعدت أسعار الذهب في السوق الفورية 0.2% إلى 1959.38 دولار للأوقية

أسعار الذهب تتمسك بالاتجاه الصعودي قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
أحمد فراج

أحمد فراج

12:11 م, الأربعاء, 16 سبتمبر 20

شهدت أسعار الذهب ارتفاعا اليوم الأربعاء، بفعل تراجع الدولار، فيما يترقب المستثمرون نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالى (البنك المركزي الأمريكي) بحثا عن تفاصيل خطط البنك لموازنة أسعار الفائدة فى ضوء مؤشرات التضخم، بحسب وكالة رويترز.

وصعدت أسعار الذهب في السوق الفورية 0.2% إلى 1959.38 دولار للأوقية (الأونصة).

 وارتفعت أسعار الذهب بالنسبة للعقود الآجلة الأمريكية 0.1% إلى 1968.20 دولار.

وظل الدولار ضعيفا مقابل منافسيه مما دعم أسعار الذهب فى السواق العالمية.

وقال برايان لان، العضو المنتدب لدى جولد سيلفر للتجارة في سنغافورة “الناس يعزفون عن التعامل بسبب إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالى في وقت لاحق اليوم، هم ينتظرون المزيد من الوضوح بشأن أي الأدوات النقدية التي من المتوقع أن يستخدمها المجلس لدعم هدفه للتضخم فوق 2%”.

ومن المقرر إعلان قرار المجلس اليوم فى وقت لاحق، ويليه بنصف ساعة مؤتمر صحفي لرئيسه جيروم باول.

وتبنى البنك المركزي الأمريكي الشهر الماضي، نهجا أكثر تيسيرا حيال التضخم وتعهد بالإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة.

ويفرض انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية ضغطا على الدولار وعوائد السندات مما يزيد جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا والذي يستخدم أيضا كأداة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.

ارتفعت الفضة 0.1% إلى 27.26 دولار للأوقية

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.1% إلى 27.26 دولار للأوقية، بينما هبط البلاتين 0.6% إلى 971.96 دولار وتراجع البلاديوم 1.5% إلى 2373.76 دولار.

وتوقع محللون في بنك “جولدمان ساكس” أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي معدلات الفائدة منخفضة حتى عام 2025 تقريبا بعد التحول الكبير في سياسته مؤخراً.

وكشف مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن تغييرات كبيرة في الطريقة التي يخطط بها لإدارة التضخم والبطالة مع السماح للتضخم بالتسارع أعلى 2 بالمائة بشكل معتدل.

يأمل بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يساعد التغيير في تعزيز سوق العمل عن طريق الحفاظ على معدلات الفائدة منخفضة لفترة أطول وبالتالي توفير دعم إضافي للاقتصاد.

وقال محللو البنك الأمريكي في مذكرة سابقة إن سياسة استهداف معدل التضخم القوي ستبقي الفائدة منخفضة جدًا لفترة طويلة من الزمن وستعيد التضخم إلى المستهدف البالغ 2 % في غضون عقد تقريبًا.

وخفض البنك المركزي الفائدة إلى ما يقرب من الصفر لدعم الاقتصاد خلال الأيام الأولى لوباء فيروس كورونا.

ومنذ ذلك الوقت، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الفائدة ستظل منخفضة حتى يكون “واثقًا من أن الاقتصاد قد تجاوز الظروف الأخيرة وهو في طريقه لتحقيق أهدافه القصوى للتوظيف واستقرار الأسعار”.