تراجعت أسعار الذهب في مصر %1.03 منذ بداية شهر نوفمبر الجاري، وسجلت الأسعار بداية الشهر 677 جنيها للجرام عيار 21، وانخفضت بشكل كبير لتصل إلى 654 جنيها مساء الأربعاء، بتراجع 23 جنيها للجرام.
توقع عدد من تجار ومسئولي شعبة الذهب استمرار انخفاض الأسعار خلال الأيام المقبلة، نتيجة عدة عوامل أبرزها تراجع أسعار الدولار في السوق المحلية، والمفاوضات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، أمريكا والصين، ما يعزز المخاطرة ويساهم في الاستقرار التجاري.
واصف: هبوط الدولار محليا والاتفاق التجاري أبرز الأسباب
قال وصفي أمين واصف، رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية بالقاهرة، إن أسعار الذهب تشهد موجه كبيرة من التراجع خلال الأيام الحالية بعد ارتفاعات قياسية خلال الأسابيع الماضية.
أضاف لـ»المال» أن أسعار المعدن الأصفر من المرتقب أن تشهد المزيد من التراجعات خلال الأيام المقبلة، ومن الممكن أن تنخفض بمتوسط 2 إلى %3 نتيجة العوامل المؤثر في السعر الخاص بالملاذ الآمن.
أشار إلى أن أبرز العوامل المؤثرة في أسعار المعدن الأصفر الأوقية في البورصة العالمية للذهب، التي انخفضت %1 بواقع 50 دولارا للأوقية، لا سيما أنها بلغت 1500 دولار بداية نوفمبر لتسجل 1457 دولارًا للأوقية.
نجيب: استمرار انخفاض الطلب محليا على المعدن الأصفر
قال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن الأسعار تشهد تراجعا في السوق المحلية بشكل كبير، متوقعا استمرار التراجع الأيام المقبلة وسط الأنباء عن اتفاق تجاري صيني أمريكي خلال العام الجاري أو بداية 2020.
قال نجيب لـ«المال» إن انخفاض الأسعار لم يحرك الطلب محليا على المعدن الأصفر، وظل اهتمام أغلب البعض هو المآكل والمشرب والصحة، وانصرافهم عن الادخار في الذهب، نتيجة الظروف الاجتماعية وارتفاع أسعار الذهب.
أشار إلى أن الأسعار من المرتقب أن تشهد انخفاضات جديدة خلال الأيام المقبلة حال إتمام الاتفاق التجاري بين البلدين، وحال عدم إتمام الاتفاق فيشهد الذهب ارتفاعات كبيرة مرة أخري.
أوضح نجيب أن تراجع أسعار الدولار محليا يضغط على المعدن الأصفر، حال ارتفاعه عالميًا ما يقلل من تحركه محليا، ويساهم في ثباته، مشيرا إلى أن بعض محلات الصاغة تسعي لخفض المصنعية لجذب المشترين أو الترويج للاستثمار في الجنيه الذهب، والأوقية لأنه لا توجد مصنعية فيهما.
انخفضت أسعار الذهب عالميا بعدما قادت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اقتراب واشنطن من إبرام اتفاق تجاري مرحلي مع الصين، إلى تعزيز الطلب على الأصول المرتفعة المخاطر.
فقد الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.1 بالمئة إلي 1458.40 دولار ، وفقا لوكالة رويترز.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقدت الفضة 0.3 بالمئة إلى 17.02 دولار للأوقية، ونزل البلاديوم بالوتيرة ذاتها إلى 1804.2 دولار في حين فقد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 901.80 دولار.
قال محمد زويل، صاحب محلات للمجوهرات بالقليوبية، إن هناك حالة ركود كبيرة في المبيعات خلال الأيام الجارية، لافتا إلى أن عدد المشترين للمعدن الأصفر يوميا لا يتخطي اثنين أو ثلاثة على الأكثر وبعضهم يكون لغرض الزواج.
أضاف لـ«المال» أنه لا يوجد إدخال من جانب الأغلبية في المعدن الأصفر نتيجة سعره المرتفع عن ذي قبل، متوقعا استمرار انخفاض الأسعار على المستوي القريب ما يكون له التأثير الإيجابي على حركة البيع والشراء.