أسعار الذهب تتراجع عالميًّا مع خفوت الآمال بشأن حزمة التحفيز الأمريكية

هبطت أسعار الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة 0.3 % إلى 1901.50 دولار للأوقية

أسعار الذهب تتراجع عالميًّا مع خفوت الآمال بشأن حزمة التحفيز الأمريكية
أحمد فراج

أحمد فراج

12:06 م, الخميس, 15 أكتوبر 20

شهدت أسعار الذهب تراجعًا فى الأسواق العالمية، اليوم الخميس، لتصل إلى ما دون 1900 دولار؛ وهو مستوى نفسيٌّ مهم، إذ تمسّك الدولار بمكاسب حقّقها في الآونة الأخيرة بعد أن حطّم وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين الآمال في حزمة تحفيز جديدة قبل الانتخابات الرئاسية، بحسب وكالة رويترز.

وانخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1897.47 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما ارتفعت 1.2% أمس الأربعاء.

وهبطت أسعار الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة 0.3% إلى 1901.50 دولار للأوقية.

وقال كاميرون ألكسندر، مدير أبحاث المعادن النفيسة لدى رفينيتيف ميتال ريسيرش: “سوق (الذهب) ما زالت لا تبارح مكانها انتظارًا للمزيد من الوضوح بشأن حزمة التحفيز التي قد تكون مطلوبة في الولايات المتحدة.. أسعار الذهب سترتفع فور أن تصبح تفاصيل حزمة التحفيز المحتمَلة متاحة، لكن ربما لا يحدث هذا لفترة”.

وقال منوتشين إن موقفه “بعيد جدًّا” عن موقف المشرّعين الديمقراطيين فيما يتعلق بحزمة مساعدات اقتصادية لتخفيف تداعيات فيروس كورونا، وإن التوصل لاتفاق سيكون أمرًا صعبًا قبل الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر، مما حثّ المستثمرين على اللجوء إلى الأمان في الدولار، وهو ما انعكس على أسعار الذهب عالميًّا.

وقال ألكسندر إن الدولار ما زال يُعتبر ملاذًا آمنًا ويُبقي أسعار الذهب منخفضة ويتسبب في أنها ما زالت تختبر مستوى 1900 دولار.

وارتفعت أسعار الذهب، الذي يُعتبر تحوطًا في مواجهة التضخم وانخفاض العملة، 25% منذ بداية العام في ظل مستويات غير مسبوقة من التحفيز العالمي لتخفيف أثر الضربة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة.

خسرت الفضة 0.6% إلى 24.13 دولار للأوقية

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، خسرت الفضة 0.6% إلى 24.13 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.3% إلى 859.51 دولار، وصعد البلاديوم 0.4% إلى 2353.52 دولار.

فى سياق متصل قال وزير الخزانة الأمريكي إنه لا يزال هناك تباعد  بشأن بعض تفاصيل حزمة الإغاثة من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق قبل انتخابات الرئاسة.

يتعرض البيت الأبيض لضغوط متزايدة للتوصل إلى صفقة تحفيز مالي

ويتعرض البيت الأبيض إلى جانب الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس، لضغوط متزايدة للتوصل إلى صفقة تحفيز مالي من الحزبين لمساعدة الأمريكيين على مواجهة وباء أودى بحياة ما يقرب من 216 ألف شخص وألحق أضرارًا بالاقتصاد.

وأضاف ستيفن منوشين في المؤتمر العالمي لمعهد “ميلكن” في واشنطن، أمس الأربعاء، بعد أن أجرى محادثات مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أنه لا يزال هناك تباعد في بعض القضايا بشأن حزمة التحفيز.

ويقاوم الجمهوريون في مجلس الشيوخ عرضًا من البيت الأبيض بقيمة 1.8 تريليون دولار اقترحه منوشين، الأسبوع الماضي، بينما تقول بيلوسي إنها غير كافية وتدعو إلى حزمة مساعدات بقيمة 2.2 تريليون دولار.

وقال منوشين: “أود أن أقول في هذه المرحلة، إن إنجاز شيء ما قبل الانتخابات والتنفيذ على ذلك سيكون صعبًا، لكننا سنحاول مواصلة العمل على هذه القضايا”.

وأشار منوتشين إلى أنه لا يتفق مع نهج بيلوسي التي تصر على الاتفاق بشأن حزمة شاملة دون دعم قطاعات معينة كأحد الحلول السريعة لدعم الاقتصاد الأمريكي.