شهدت أسعار الذهب اليوم في مصر انخفاض ملحوظ مع مطلع تداولات الأسبوع في الأسواق العالمية، لتسجل سعر أوقية الذهب أدنى مستوى في شهرين، وسط مخاوف من ارتفاع التضخم الأمريكي ورد الفعل المتشدد من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
وشهدت أسعار أوقية الفورية هبوطا بنسبة 0.25% ليسجل أدنى مستوى في شهرين عند 1806.60 دولار للأونصة، قبل أن تعود الأسعار لتتداول حول المستوى 1809.0 دولار للأونصة .
وكان الدولار هو الرابح الأكبر من البيانات الاقتصادية الأخيرة وتصريحات الفيدرالي الأمريكي، حيث ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أدائه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.2% ليسجل اليوم الإثنين أعلى مستوى في 7 أسابيع عند 105.30، وارتفع مؤشر الدولار بما يزيد عن 3% خلال شهر فبراير في محاولة لبدء سلسلة ارتفاعات جديدة تنهي خسائر استمرت 4 أشهر متتالية.
كما أشارت لوريتا ميستر رئيس البنك الفيدرالي في كليفلاند أن الوصول لهدف التضخم 2% يحتاج لمزيد من عمليات رفع الفائدة خلال الفترة المقبلة، وأهمية تجاوز الفائدة 5% والاستقرار عند هذه المستويات لفترة من الوقت.
توقع مجلس الذهب العالمي أن يستمر التضخم في الانخفاض عام 2023 بشكل تدريجي بعد الإجراءات التي اتخذتها البنوك المركزية العالمية، وهو ما قد ينعكس على تراجع عمليات البيع بالتجزئة للسبائك والعملات الذهبية بأكثر من الاستثمارات في المؤسسات والصناديق العاملة في الذهب.
وأشار مجلس الذهب العالمي أن ارتفاع الطلب الكبير في 2022 في العديد من اقتصاديات آسيا والشرق الأوسط جاء بسبب التحوط ضد التضخم المرتفع وسط محاولات الأفراد والمؤسسات الحفاظ على قيمة أموالهم تراجع قيمته بسبب التضخم.
استمرت أسعار الذهب محلياً في التراجع، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً 1675 جنيه للجرام، في الوقت الذي تستمر في أسعار الذهب العالمية في التراجع، أما عن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار فيستمر في التداول عند المستوى 30.68 جنيه لكل دولار، حيث شهد ارتفاعا تدريجيا منذ بداية شهر فبراير بنسبة 1.6%.
التحركات الأخيرة من الحكومة المصرية لتوفير السيولة الدولارية ساعدت على استقرار الأسواق إلى حد ما خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بعد عمليات طرح الصكوك الإسلامية بهدف جمع 1.5 مليار دولار، إلى جانب العمل على وثيقة الاستقرار الضريبي لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية.