شهدت أسعار الذهب تراجعا فى الأسواق العالمية اليوم الخميس لتهبط إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أسابيع ، بفعل قوة الدولار والرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يقوم برفع أسعار الفائدة لترويض التضخم المرتفع، بحسب وكالة رويترز.
وانخفضت أسعار الذهب فى المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 1688.49 دولارًا للأوقية ، بعد أن لامست أدنى مستوياتها منذ 21 يوليو في وقت سابق من الجلسة.
وتراجعت أسعار الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.6 % إلى 1698.10 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ولم يكن بعيدًا عن ذروة عقدين التي سجلها الأسبوع الماضي ، إذ عززت بيانات التضخم الأكثر ارتفاعا من المتوقع الرهانات على قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد أكثر إحكاما للسياسة النقدية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ، تراجعت الفضة فى المعاملات الفورية 1.3% إلى 19.44 دولارًا للأوقية ، وانخفض البلاتين 0.1% إلى 905.16 دولارًا ، وانخفض البلاديوم 0.8% إلى 2141.30 دولارًا.
أسعار الذهب تتراجع عند الإغلاق أمس
وتراجعت أسعار الذهب عند الإغلاق أمس الأربعاء لتنخفض عن حاجز 1700 دولار للأوقية (الأونصة) مع انحسار بريق المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا بفعل توقعات لزيادات حادة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالى الأمريكي.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1694.60 دولار للأوقية ، بعد أن سجل في الجلسة السابقة أكبر هبوط من حيث النسبة المئوية ليوم واحد منذ 14 يوليو مدفوعا بصعود الدولار في أعقاب زيادة مفاجئة في التضخم في الولايات المتحدة.
وهبطت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.76 % إلى 1704.40 دولار للأوقية.
وقال جيم ويكوف المحلل البارز في كيتكو ميتالز “شهدنا اليوم بعض ضغوط البيع لأسباب فنية بعد خسائر الأمس القوية.”
وتحتسب الأسواق الآن زيادة قدرها 75 نقطة أساس على الأقل في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأمريكي في ختام اجتماعه للسياسة النقدية يوم الأربعاء القادم، في أعقاب زيادة غير متوقعة في مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر أغسطس.
وقال ويكوف “تشديد السياسات النقدية سيبطئ النمو الاقتصادي العالمي وهو ما سيقلل بدوره طلب المنتجين والمستهلكين على المعادن (النفيسة).”
ويعتبر الذهب أداة للتحوط ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة لترويض زيادات الأسعار يقلص شهية المستثمرين للمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.