كسبت أسعار الذهب فى البورصات العالمية حوالى 17 % منذ بداية العام الجارى الذى أوشك على الانتهاء وحتى الآن ليتجه نحو تسجيل أفضل أداء سنوي منذ أكثر من 10 سنوات بسبب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين المستمر منذ حوالى 17 شهرا وتأثيرها السلبية على الاقتصاد العالمي لترتفع خلال التعاملات الفورية فى بورصة لندن اليوم الخميس إلى أكثر من 1503 دولار للأوقية.
وارتفعت أسعار الذهب ، اليوم الخميس، لتتجاوز المستوى المهم البالغ 1500 دولار لتقترب من أعلى مستوى والتى بلغته منذ أسبوعين.
وذكرت وكالة رويترز أن أسعار بلغت خلال جلسة اليوم 1503.87 دولار لتسجل أعلى مستوياتها منذ 5 نوفمبر الماضى.
وارتفعت اليوم أيضا العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 % لتتجاوز 1507.40 دولار للأوقية لتزايد التدفقات على الملاذات الآمنة كالمعدن الأصفر.
المستثمرون يتجهون إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب
واتجه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب بفضل الغموض الذى يحيط بتوقيع المرحلة 1 من الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيكون هناك حفل توقيع مع الرئيس الصيني شي جين بينج لاتفاق المرحلة الأولى.
وأكد أيضا الرئيس الصيني شي جين بينج ت بكين النبأ عبر القول إنها على اتصال وثيق مع واشنطن بشأن التوقيع.
ارتفعت أسعار الذهب منذ بداية شهر ديسمبر الجارى وحتى الآن بحوالى 2.7 % مع ترقب المستثمرين لإنهاء هذا الاتفاق التجاري.
وزادت أسعار المعدن النفيس مع اقتراب مؤشر الدولار لأعلى مستوى بمنتصف ديسمبر مقابل سلة من العملات العالمية المنافسة للعملة الأمريكية.
وكانت أسعار المعدن الأصفر زادت هذا الشهر مع بقاء حذر المستثمرين بخصوص المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وساعدت الضبابية السياسية في الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم على زيادة جاذبية أسعار المعدن النفيس.
وحققت أسعار الذهب مكاسب خلال الأسبوع الثالث بديسمبر بأكثر من 1.2 % ليسجل أفضل مكاسب أسبوعية بأكثر من 3 شهور.
واستقرت أسعار الذهب أول ديسمبر الجارى بسبب بيانات ضعيفة من قطاع الصناعات التحويلية الأمريكية مما زاد من مخاوف التباطؤ الاقتصادى.
أسعار الذهب تنخفض 93 دولارا منذ أواخر أغسطس حتى منتصف نوفمبر الماضي
وخسرت أسعار الذهب أكثر من 93 دولارا منذ أواخر أغسطس الماضى عندما تجاوزت 1550 دولار للأوقية وحتى منتصف نوفمبر الماضى.
وسجلت أسعار فى نوفمبر أدنى مستوي لها فيما يزيد عن 3 شهور بسبب تزايد إقبال المستثمرين على المخاطر.
واستمرت المخاوف الممتدة منذ فترة طويلة بشأن النمو مع ضعف الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية المُصنعة في الولايات المتحدة بنوفمبر الماضى.
وتحظى المؤشرات الاقتصادية من الولايات المتحدة بمتابعة وثيقة لاستنتاج مؤشرات بشأن المسار النقدي للبنك المركزي الأمريكي في المستقبل.
وأسعار الذهب شديدة التأثر بارتفاع أسعار الفائدة التي تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وتواصل بيانات اقتصادية إيجابية في الولايات المتحدة الأمريكية كبح الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب، وتعزز هذه البيانات قوة الدولار وأسواق الأسهم.