أغلقت أسعار الذهب العالمية على انخفاض أمس الجمعة إذ تراجعت بما يقرب من 1% حيث خفف تقرير الوظائف الأمريكي المشجع من مخاوف الركود وأثار الآمال في أن يتمسك الاحتياطي الفيدرالي بمسار التضييق الصارم، بحسب وكالة رويترز.
وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.92% إلى 1774.97 دولارًا للأونصة.
وانخفضت أسعار الذهب في العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.87% إلى 1791.1 دولارًا.
لكن على الصعيد الأسبوعي، حقق المعدن الأصفر مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في TD Securities: “ارتفع الذهب مؤخرًا على أساس فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتحول من متشدد إلى متشائم، لكن بيانات الوظائف تظهر أن الاقتصاد الأمريكي قوي وهذا يمكن أن يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن يكون أكثر عدوانية، وهي ليست قصة جيدة للذهب”.
بيئة أسعار الفائدة المرتفعة تضر السبائك لأنها لا تدر أي فائدة.
وظّف أرباب العمل في الولايات المتحدة عددًا أكبر بكثير مما كان متوقعًا في يوليو، مع انخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له قبل الوباء عند 3.5%.
على الجانب الآخر، ارتفعت أقساط الذهب في الصين خلال الأسبوع بسبب الطلب على الملاذ الآمن مدفوعًا بالتوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة بشأن تايوان.
ورغم القفزات التي شهدها الذهب مؤخرًا ورياح الأزمات التي تهب من كل مكان مشيرة إلى اقتراب كارثة يرتفع على إثرها الذهب نحو قمم قياسية، إلا أنه في حال لم تحدث كارثة خارجة عن نطاق التوقع، فإن المرجح أن يشهد سعر المعدن النفيس مزيدًا من الانخفاض مع نهاية العام قبل أن يبدأ في الارتفاع مرة أخرى في عام 2023، وفقًا لتحليل نشر مؤخرًا.
وارتفع الذهب قليلاً بعد الانتكاسة الأخيرة، حيث ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.37% إلى 1,770.47 دولارًا للأوقية في ساعات مبكرة من أول أمس الخميس، ولكن من غير المرجح أن يخترق مستوى 1,800 دولار قريبًا، نظرًا لأن شهية المستثمرين للمخاطرة قد زادت على خلفية البيانات الإقتصادية والأرباح القوية.